ماعاد للبوح سبيل ..!
لقد طغى عليه الصمت ، فأسره إلى وقت غير معلوم ،
لم نعد نعرف كيف نصيغ الكلمات أو حتى كيف نكتبها ،
تحجر كل شي، وأصبح الرد بصمت يقتل الفؤاد ، ودمعة في الخفاء مُحرقة!
ماعدنا نعرف كيف نصف شعورًا ما, كيف نخبر الأخرين تفاصيل يومنا ؟
ماعدنا نمتلك قدرة البوح حتى !
تائهون في ممرات الصمت نبحث عن طريق توصلنا إلى أحرفنا المفقودة ،
تائهون يكوينا الصمت ،ونحن نرى تصرفات ليس لها رد غير الصمت ،
أيها الصمت:
فأي الحروف سكتب عنك وأنت قد جعلتنا نتذوق مرارتك ونبتلع الحديث ؟؟
نكتفي بك دون غيرك،
تُؤذينا كلمات المارين ،
تطرحنا أرضا وتسقطنا
ونكتفي بك نختارك أنت ثم الإختفاء ..
أيها الصمت :
لطفًا وتلطفًا بنا
أعد لنا أحرفنا
لنكتب على سطورنا حكايات
وروايات ،
نخفيها بين السطور فلا أحد يسمعها
غير الأوراق والأقلام ..
فإلى متى ستظل مستعمر ذلك البوح ؟؟؟؟؟
إلى متى ستظل تجعل منا تماثيل صامته ،
وأشجار وقفة دون حراك،
إلى متى ?
أعدنا إلينا ..فلقد اكتفينا.
✍🏻/ وفـاء _ الحيقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب