*مرفوع لايقبل الخَفض*
****************
بمكنون أوجاع السعيدةِ قد أفضَى
يراعي الذي يستلهمُ الشجنَ المَحضا
يهزّ بجذع الشعر نخلةَ بوحهِ
ليسقط. فوق القلب ما يشعل النبضا
بلادي وكم آسَى لحالتها التي
تعيثُ بها الأيدي السفيهةُ والفوضى
يعيثُ بها الجَورُ المؤدلَجُ تارةً
وطَوراً يُشظّيها أولو الأنفسِ المَرضَى
بنو جلدتي ممّن تمادَوا بحقدهم
على موطنِ الإيمان واستزرعوا البَغضا
بنو جلدتي ممن غَدَوا بنِفاقهم
كمِثل قطيعٍ لاهثٍ يلعَقُ الرمضا
مخالبُ كيدِ يستبدّ بشعبنا
ومرتزقٌ باعَ الهُويّةَ والأرضا
فأذيالُ أذيال العدو تراهُموْ
بمشروعهم يعدُون خلفَ الهَبا رَكضا
رُعونتهم والحُمقُ يهوي بهم إلى
حضيضِ انحطاطٍ يهدمُ الكُلّ والبَعضا
مطايا المطايا أو عبيدُ دراهمٍ
ضميرُ النخوة الشمّاءِ عنهم قد انفَضّا
وليسُوا سِوى جُرذانِ تخريبِ موطنٍ
لتحطيمِ قلبٍ ـ عاشَ ـ صفحته بَيضا
نعوذ برب العرش منهم فقد غدا
أبو مُرةٍ أستاذَهم حيثُ يُسترضَى
لكِ اللهُ يا شعب الكرامات والإبا
برغم الرياح الهُوج خُضتَ الردى خَوْضا
وها أنتَ في رفض الطغاة جميعهم
كإعراب رفعٍ لمْ ولنْ يقبل الخَفضا
✍صالح المريسي
8/12/2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب