*رمضانيات*
*الحلقة الثامنة*
*تبدأ الحلقة الثامنة من المقهى حيث كان يجلس عادل وسمير*
عادل:ليش بتضحك يا سمير؟
أنا قلت حاجةتضحك؟
سمير:تعال، تعال يا غالي، الكلام مش مناسب هنا، تعال نروح لامكان هادي.
*وفي المكان الهادئ الذي كان عبارة عن دكان كان يستأجره سمير، بدأ يوضح لعادل آليات عمله، وما هياتها*
سمير:اسمعني يا عادل، احنا مُقبلين على عيد ومحتاجين مصاريف، وأكيد أن وضعنا حالياً ما يسمح لنا نتمتع زي ما احنا عاوزين...صح؟
عادل:صح
سمير:عشان كذا يا غالي ضروري نتحرك على أنفسنا، ونحصل على الفلوس بطرق سهلة جداً، وما تحتاج منا لأي مشقة.
*بدء عادل بالقلق، لأنه شعر بشيء مُريب سيحدث،فحاول الأنسحاب*
عادل:ممكن توضح ؟
سمير:اليوم معنا محل جوالات روعة، عنروح أنا وأنت نشتري جوال، وبعدين نرجعه، وبعدين نشتريه، وهكذا.
عادل:لغز هذا والا أيش؟
سمير:هههههههه
لسى جديد على الشغل وضروري أفهمك.
عادل:لا تفهمني ولا
صورتك لص، وعاوزني أكون مثلك، يا عيب الشوم عليك يا سمير، كنت اعتقدك نظيف، من حيث طلعت .....أخسسسس
خاطرك.
*في بيت كوثر*
الأم: كوثر نور
سريع يا بناتي
ما عادبش وقت باقي للعيد خمسة أيام
غسلين المفارش، ولمعين الجدران.
نور:حاضر يا أمه ما يهمك، كوثر، كوثر
كوثر:هااااه
نور:يوووه
24 ساعة وأنتِ فاتحة النت، قووومي ننظف
كوثر:مدري مال التغطية اليوم، الشبكة ضعيفة، ماهو هذا رسالة من شركة الاتصالات.
ايش
الكابل تعطل، يووووه
يا فعلتااااه
وكيف عنقع؟
نور:عتكسف الشمس
قووومي يا أختي الله يرضى عليش
أنتِ والهباله هذه.
كوثر:هيا ما أنتِ عاوزه كسوة للعيد؟
نور:أيووه
كوثر:يلا
نظفي بدلي
وأعرفي كسوة
نور:حاضر، أهم شي تستعجلي صاحبتش هذه قولي لها العيد قرّب.
كوثر:عيووووني
*في بيت الحاج أمين، كان الحاج أمين يسعل بقوووة، ويطلب من زوجته أن تُعطيه علبة الدخان*
الحاج أمين يسعل:
يوووه والسعله الله اكبر عليها، ياسعدية، سعدية ناوليني علبة الدخان
سعدية:سلطان
من هدا سلطان؟
الحاج:الدخان، السيجارة
سعدية:تجارة
أو قدك ناوي تفتح لك معرض ؟
الحاج بغضب:الله يكون في عوني وبس عليش، أمانة أنش تطلعي القرون للواحد، أبعدي من تجاهي، وجع الركبة، ولا وجع القلب، أجيبها لنفسي.
سعدية: قدك عتطفح؟
وعادك عتدخن، هذا أسمه أنتـحار!
الحاج: أسمعيني
عنخرج الليلة نقطف أمورنا، نشتري باقي ملابس العيد، وجعالته، علشان ما نضيع وقتنا في الخمسة الأيام القادمة، تمااااام
سعدية: ماهو...ماهو
ماهو الي حرااام
الحاج: يووووووه
يا بنات، يا منير
الاولاد:حاضر يا أبه
الحاج: فهموا امكم الصنجا تيه، ايش.بيتقول؟
*أما في بيت جمال، فقد وصل عادل إلى البيت مُبكراً، استغربت أمه، لأنه يسهر مع أصحابه للفجر*
الأم:كيف لك اليوم يا عادل، جبت بدري؟
عادل:مالي نفس بالسهر، وين أبي بالمجلس؟
الأم:أيوه
عادل أسهر لي أنا وأبي الغالي، أحسن لي من الدنيا كلها.
الأم: يا سبحان الله
الله يهديك يا ولدي
*يدخل إلى عند والده، ليجده مُنهمكاً بالعمل فهو المسؤول، يتقدم نحوه، يُلقي عليه التحية*
عادل:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأب:وعلييييكم السلام ورحمة الله وبركاته...يا حيا وقوووا، ايوه
شوف ما احلاك تجي بدري، وتسهر مع أبوك وأمك، وتنام مرتاح .
عادل:من اليوم فصاعد، لا سهر خارج، ولا تفريط في الصلاة
جمال: الله يهديك لا طريق الصلاح، لكن صورتك ما اعجبتنيش، فيه حاجة أكيد حاصله معك، أيش حصل معك؟
عادل: ولاحاجة يا أبه
لا تشغل بالك؟
جمال: تعال، تعال يا عادل، لا تعتبرني أبوك بس، أنا أبوك، وأخوك، وصديقك، وحبيبك، كلمني أيش حصل معك، واوعدك ما عاد اكلم أحد،هيا تكلم
عادل:طلعت الشله ذي كنت مساير شوية بلاطجة وسرق يا أبه، طلبوا مني اليوم، أروح اسرق لهم جوال.
الأب: ماهو ماهو؟
تـسرق جوال؟
*وهنا تنتهي الحلقة الثامنة، يا تُرى ماذا ستكون ردة فعل الأب من ذلك الكلام الخطير، انتظرونا في مثل هذا الوقت من كل يوم، نأتيكم بالجديد*
*الكاتبة/منى الزيادي*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب