( قصيدة حيرانه
.✍🏻/يحيى صالح العفيري)
ذريها واتركيها واهمليها
وإن شئت أحرقيها وانسفيها
فهذا الحرف لا نسلٌ لديه
وذاك كقهوة كي ترشفيها
وإن قصيدتي يا بنت ماتت
على جمر النوى فلتهجريها
فأرهقتِ الفؤاد بذكر شخصٍ
تنحا عن محبة من تريها
وأعمى مقلتيه عن العذراى
ووجهك كان مرآةً لديها
لماذا يستقيم الحب يوما
ويُحرفُ بالسنين وما تليها
فهذا الترك يشهد فصل بردٍ
لروحٍ كان حبي يحتويها
فمالك يا بنية لم تجيبي
لأسئلةٍ تعود لسائليها
وما للحب غاب ولا أراهُ
يفسر أحرفي في مقلتيها
أيا نبضاً توارثه فؤادي
وأولاه الحياة وما عليها
لماذا لا ينال القلب حبي
ولا لرسالتي ما ترفقيها
أليس هناك أوجاعٌ لبعدي
أأنتِ بلا دموعٍ تذرفيها
ساتلو من نبا حبي عليك
فأصغ إلى حروفي وأحفظيها
هنالك فرحتان لكل صبٍ
فإحداها بحرفٍ فاقرأيها
وأخرى لا يفسرها لسانٌ
ولكن العيون لناطقيها
فقولي كيف يهمل حرف خلٍ
ويُترك دون أجوبةٍ تفيها
فهل أنا يا بنية حرف جر
لأسماء خلت لم تعرفيها
ويخفضها فليس لها محلٌ
سوى في الكسر أوما يختليها
أنا ملك تهاوى منه عرشٌ
فلم يلق الأمارة يدعيها
فجن بحسن فاتنةٍ وبكرٍ
يهيم بها وزوجاً يرتجيها
وولاها زمام العمر طوعاً
ويصبو كي يموت على يديها
أنا ياربة الإحساس طفلٌ
وحضنك كالأريكة أعتليها
وأرسم فوق صدرك كل حلمٍ
ومنه مسرتي تلك أنتشيها
وحولت الخيال عليه وشماً
فيهدي بالزهور لقاطفيها
فجودي بالجواب على سؤالٍ
أناخ لك الحروفَ لتمتطيها
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب