*الخناجر المسمومة*
يقال أن كُليب حينما أمر الزير سالم بالرحيل، دار بينهما حوار طويل .
لكن الذي لفت إنتباهي ما قاله كليب للزير سالم، قال له :
*أنتَ زيرُ نِساء والله لإنّ قُتلتُ ما أخذتَ بدمي إلا اللبن*
ذُهلَ الزير من قول أخيه، بل و جُن جنونه، تألمَ و تمزقَ بحجم حبه لأخيه كُليب.
وبعد فترة، قُتلَ كُليب غدراً على يد جساس إبن مُره.
*فماذا كانت ردة فعل الزير سالم؟!*
*هل أخذ بدم كُليب لبناً، كما قال كُليب؟!*
لا لم يحدُث ذلك بل بسبب مقتل كُليب، قامت أطول حرب في تلك الآونه، قُتلَ الكثير، وقتلَ الزير سالم، من كانوا أقرب الناس إليه.
...
كثيرةُ هي الكلمات التي نُخرجها بل نُطلقها كالسهام، تلك السهام المسمومة التي تنغرس في قلوب من يهتمون لإمرنا، من يحبوننا، من هم على إستعداد تام لفعل أي شيء لأجلنا.
كثيرة تلك الكلمات التي تجرحهم و تفطر قلوبهم، التي نقولها في لحظات و بطريقة غبية.
نتهمهم و نُكذبهم و نمارس طقوس الوجع معهم.
وحينما يأتي دورهم لإثبات عكس كلماتنا، لا نستطيع أن نراهم او نشكرهم او حتى نعتذر منهم.
أخيراً ..
*لا تجرح من لا يستحقون منك الا كل جميل، لا بكلمات ولا بأفعال*
..
..
..
✍🏻 .. شهاب قاسم المليكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب