من النافذة
شيء ما يخيف المطر
اسمع صوتا ليس بغريب
صوتا يجوب الافاق
مرعب قليلا لكنه مألوف
اظنه صوت الرعد او اقرب قليلا.
ربما يكون صوت السماء عندما تضحك
وربما تنهدات حزينة تخرج من كبد السماء.
اذا كانت تضحك فلماذا تنزل منها الدموع...؟
واذا كانت تنهدات فلماذا يصحبها هواء بارد.
ومنعش! ؟
لا أدري...لكن الذي يحيرني هو تلك الأضواء التي تخترق زجاج نافذتي بسرعةٍ خاطفة وكأنها تبحث عن شيء ما.
ليس في غرفتي فقط. بل في كل مكان أطلق اليه نظري تلحقه تلك الاضواء ليست أضواءً عادية.
انها بالغة السطوع باهرة اللمعان تكاد تخطف الأبصار كأنها البرق او هي أقرب
كأن السماء تقيم احتفالاً.
كأنها تلتقط صوراً للأرض ! فوتوغرافية ! ليلية ! تذكارية !
لا أدري... مازلت في قيد الدهشة والذهول.
انا الان ابحث عني.
لا ادري اين أجدني.
هل في كهوف الخوف...؟
أم في قصور الأمان.
في صحاري الهلاك...؟
أم في جنة النجاة.
في دهاليز الوحشة.
ام في ديار السكينة.
في سجون اليأس والملل.
أم في مدينة الراحة والأمل.
لا أدري أأُصفق فرحاً.
أم اعضٌ اصابع الندم.
حتى الظواهر الطبيعية أصبحت تتنكر لي.
جآءت من غير موعد وبزيٍّ جديد.
جآءت تُبرق وتُرعد وتُرغي وتُزبد وبسعرٍ زهيد.
إليكِ عني فلست انا من خان الوطن.
كلا ولن أفرط باليمن ولست انا من ألبس الراحلين الكفن.
انا لست إلا شاعراً يغني في العلن.
ويبوح بالجرح الذي في جوفه قد سكن.
انا لست إلا شاعراً يمزقه الحزن.
تأكله الهموم ويُبليه الشجن.
(انا) السقيم ربيب المحن.
فرفقاً بي أيها اللائمون..يكفيني مافيني من الوهن.....
دعوني لوحدي اذووع بسهدي.
وأندب باكياً هذا الوطن.
وأندب باكياً هذا الوطن.
عبدالله العلفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب