((مابين الغروب والظلام نصف دقيقة))
---------------------------------
//بقلم: عفاف البعداني//
غروب يتحطم هدوءه و يتلاشى جماله الذهبي مع بزوغ اليل الحالك بظهور ظلام لاهدوء له يخالج فكري مع أول نسمة ليلية يسكن في بيت الساعات الواقفة لا الثواني المعدودة تحركه ولاالطقوس المكانية تيقظه
ظلام يرافقه أسئلةحلزونية المدى لاأجوبة لهاوأنا أمامه بإحساس أعمى وشعورأصم ،أعيش مستمتع بالمطروالرياح أوقات طويلة ناسيًا أنني سأنهار بأول نزلة بردوسادفع ثمن باهض،
أعيش معه بقبعةغريبة خيطت بمغزل الصراخ وبحريرالصمت لتصنع ثوب أنيق م̷ـــِْن التحمل أعيش معه وانتظروأقف بحلقة اﻹنتظارمتى سيتبخر هذا الكوم الثقيل من رأسي متى سيتحررمن الحطام الذي أودعته مدن مابعدالحروب ،
ظلام يكسر أقلامي ويحرق أوراقي ويرقدمعه ملايين السطورويجفف أبآري العميقة ويتآمر مع المدخنة بأن يحول كتاباتي إلى حريقة و يلتهم مكتبتي العريقة في ثانية ونصف دقيقة
ووتأتي لحظة انتظرها على أبواب النوم حين أضع رأسي على وسادتي المخلصةيزاحمني الضجيج وتعاودني تلك الوسادة بتقاسم الكوم الثقيل
ومن ثم يمضي الوقت ولاأدري بالزمن اللحظي الذي غرقت فيه جفوني في ٱمنة النعاس من شدة الدوار لاأعرف بأي طابق نمت وبأي شارع توقف فكري لينام ويذهب بعيدًا عن شرارةالظلام ﻷبدأ يومي الجديد ناسي ماخلفه ليلي باﻷمس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب