الاثنين، 27 يناير 2020

*و مُجرد خيال * بقلم الكاتب : شهاب قاسم المليكي

*مجرد خيال*

إنها الواحدة بعد منتصف الليل، الجو ممطر، هاأنت تسير تحت قطرات المطر و تمشي بحذر خلف الضوء الخافت الذي ينير طريقك من خلال المصباح، لتصل أمام باب منزلك.
تُمسك المفاتيح لتفتح باب منزلك، لكن لا تعلم بالتحديد أياً منهم مفتاح المنزل، مفاتيح كثيرة تصل إلى ثلاثين مفتاح، تحاول بإستخدام المفتاح الأول، فالثاني، فالثالث... تبدأ بالشعور بالغضب و تبدأ بشتم حظك ووضعك، و تحاول بإنزعاج تام حتى تصل إلى المفتاح الثاني والعشرون ولكن دون جدوى، وتستمر حتى تصل إلى المفتاح السابع والعشرون ولا يفتح باب منزلك، وفي لحظة غضب، تُلقى المصباح الذي كان يضيء دربك فتكسره، وتَسقط المفاتيح على الأرض، وهنا تقف عاجزاً ، الظلام يحاصركَ و قطرات المطر تتساقط على رأسك و الرياح الباردة تغزو جسدك و المفاتيح على الأرض ولكن لا تستطيع أن تجدها.

*اليأس، الغضب، عدم التفكير بمنطقية، عدم القدرة على إستمرار المحاولة ... و الكثير من المشاعر السلبية التي تُترجْم إلى أفعال*
كل هذه الأمور هي من تقف عائقاً أمامنا، هي من تُجعلنا نسقط، لكن إن واجهنا الحقيقة و فكرنا بشيء من المنطق لوجدنا أن أساس هذه المشاعر السلبية نحن من نتفنن بصنعها بذاتنا، لا أنكر أن هناك مؤثرات خارجية ولكن لا تكون هذه المؤثرات هي صانعة القرار بداخلنا، بل هي محفزات لصنع القرار السلبي، ونحن نستطيع التحكم بمدى تأثيرها علينا بأنفسنا.

ماذا إن لم تشعر باليأس و أنت تحاول فتح الباب؟!
ماذا إن صبرت و كررت المحاولة؟!
ماذا إن لم تغضب ؟!

*لكانت نهاية الخيال جميلة وليست مُحطمة*

نصيحة أخيرة..

*لا تجعل الغضب يصبح نظارتك أبداً، لإنك لن ترى سوى الدمار و التحطيم، و سيجعلك تخسر ما بين يديك، بدلاً من أن تحصل على ما ليس لديك.*
..
..
..
✍🏻 / شهاب قاسم المليكي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *