عــــــــــــامٌ ووجـــــــع
انقضى عامٌ فهلْ زالَ الــــــــوجعْ
ام تــــــــــــــــراه زاد مدّا فاتسعْ
حَبـــــــــــــــــله فينا تمدَّ طوله
كيف لوزلّتْ يـــــــــــدانا فانقطعْ
خطَّ فينا مـــــــــــن أساه عيشةً
لم يــــــــــكن للحبّ فيها مُتّسعْ
واحتوانا مثلما الـــدّرب احتوى
ليس فيه للأماني مُـــــــــــرتجعْ
فرحه أضحى على كلّ الــــــدُّنا
بينما لاحَ عــــــــــــــــلينا فامتنعْ
ما لنا مــــــــنه نصيبٌ إنّــــــــما
حظُّنا فيه مـــــــــن الحب الورع
كلّـــــــما صرنــــــــــا إليه ردّنا
ليته كـــــــان خيالاً فـــــانقشعْ
ما لهُ يقسو علينا بـــــــــــل أبى
أنْ يلمَّ اليوم منّامــــــــــــانصدعْ
سرّه لمّـــــــــــــــــــــا غدونا أمّةً
مـــــــالها في الفرح لحن مُستمَعْ
وبـــــــه الحزن علينا قد طغى
لــــــــــيته بالدمع راضٍ فاقتنعْ
قلبه كالصخر يوماً مانحـــــــنى
لا ولا حـــــــــــــنَّ لباكٍ أو خشعْ
كلّــــــــــــ، ما جدنا بدمعٍ حرقةً
ظنّه الباغي بكــــــــاءً مُصطنعْ
يافــــؤادي عـــن هوانا لاتسلْ
كان كالطود شموخاً فـانصدعْ
كان كـــالورد جمـــــــالاً إنْ بدا
كان كــالبدر ضــــياءً إن سطعْ
لم نــــــــذق للحبّ فيه فرحةً
لم يـــــــــكن للقلب منه مُنتفعْ
غفلـــــــــــةً ياامتي لم تفهمي
أنت للمجد زمـــــــاناً من صنعْ
لا يُعيد المجد يــوماً من بكى
وانحنى ذلاً لــــــــباغٍ أو ركعْ
* فايزدبوان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب