إلى أولئك المهمشين
من أقصى الأرض إلى مغاربها
الذين لايسعهم هذا العالم
ولا يشعرون أنهم ينتمون إليه
إلى متقلبين المزاج
ومحبي القهوة سادة
إلى الذين يلجوؤن إلى الوحدة
عندما ينتابهم شعور أن أعينهم ستبوح
إلى الذين لايهتم لهم أحدا
لاتقرأ مواضيعهم بشغف
ولا يترقب أحدا أشعاراتهم ورسائلهم
وكأنهم لايعنون لهذا العالم الكبير من زاوية أو أخرى
إلى الذين لايهتم أحدا.
بملامحهم التي بهتت
ولا السواد الملتف حول أعينهم
للذين لايسألهم أحدا ماالسبب في
شحوب جسمك الذي أصبح ظاهرا؟!
ونحول وزنك،
نومك المتقطع
ومشاعرك المتناثرة إلى أشلاء،
عزلتك المفاجأة
والتخلي عن كل شيء مرة واحدة دون التفوه بكلمة أو حتى مواساة دمعة أو تنهيدة تخرج الأوجاع المتكسدة التي تطحن عظام الصدر وجعاً
أولئك الذين لم ينتبه أحدا لإنقطاعهم عن العالم واختيار العزلة بديلا
شعورهم أن غرفهم الصغيرة هي عالمهم
إلى الذين أحسوا أن الحياة تلسعهم بسوطها بدون ذنب يذكر
إلى الساهرين وجعا
والنائمين هربا
والصاحين وجلا
أسعدكم الله وعسى الله أن يسخر لكم ماتهشون بهِ عليكم فتعودون مثلما كنتم أول مرة
.....
زبـيـدة الـمـغربـي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب