توبة عاشقة
كم وددت أن أقف تحت صنبور ماء الحب أغسل جسدي من أدرانه، وأمسك تلك العضلة العاقة بين يدي، وأغسل عنها ذنوبها.
وكل ذنبي أن أسلمت الروح في حبك تهيم، وقبعت في محرابك أتلو صلوات الوصل.
رنوت وصل غائب، عقد قراني بكلمات وبضع صور، وغدوت في سجلات الهوى امرأتك، ونهيت عن معصية الخيانة.
وفي شرعك الخيانة لا تغتفر، فقد ملأت عيني بحروف غزل طرقت باب ذائقتي، فغدوت خائنة، وكأنما نكحت سطور حب لا يجوز لي معانقتها.
يا سيدي لم أخنك قط، إنما أردت إرتشاف الحب في محرابك، وعندما عادت صلواتي خائبة، طفقت أبحث في أغاني الهوى عن مواسيا.
يا سيدي ما لوث قلبي غزل الشعراء ولا حروف نثرت بين قدمي خاطبة ودي، لازلت في هواك تلك العذراء المتشحة بثياب الطهر، الممتلئ فؤادها بأدران العشق المحرم لدواوين غرامك.
توبة من أمة سبتها حروفك ذات همسة، عانقت في الأدب كِلم الهيام إعجاباً، وما عشقت إلا ترانيم من ثنايا شفتيك لامستها، فاغفر إثم عشقها للكلمات.
ليلى السندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب