الحلقة الأولى
واحة الفكر
في لحظات الهدوء وتحت ضوء القمر نداعب سكينة الروح في زمن المواجع
واحة الفكر برنامج أسبوعي تملؤه ثمار المعرفة وتتخلله ينابيع من الأفكار النيرة
واحة الفكر من إعداد مروان يحيى الشرعبي تقديم علا جبلي
وقلت لها لما رأيت جمالها
سبحانه من بالمحاسن جملك
حتى كأن الحسن في آياته
تجمع من كل النساء فكان لك
قد تظن أن أخذ قسط من الراحة هو شيء طبيعي تماما كغسيل الأسنان يجب أن تقوم به كل يوم ومع صحة ذلك بالطبع وضرورته أيضا تجد إلا أن الكثير من الناس يجدون صعوبة بالغة في الحصول على هذا القسط من الراحة .
فمن الأفكار التي تساعدك بالحصول على بعض من الراحة النفسية و الجسدية لضمان قدرتك على الاستمرار فيما بعد فلنستمع إليها.
● أفهم دوافعك الحقيقة :
ابحث بعمق في أفكارك ومشاعرك لماذا تريد الانتقال لفترة طويلة ممكنة ؟ هل تتهرب من بعض الأفكار المعينة أو المشاكل التي ستستحوذ على تفكيرك اذا جلست دون عمل لبعض الوقت ؟ هل تشعر بالفشل إذا لم تكن مشغولا ؟ هل تشعر أن عدم بقائك مشغولا سيفقدك الثقة عند الناس؟
● أستوعب أهمية الراحة :
تسعون في المئة من زيارات الطبيب نكون ناجمة عن التوتر والقلق اللذان ينتجان من قلة الراحة لذا الحصول على قسط كاف من الراحة أو النوم هو العلاج الفعال لكل الحالات النفسية والجسدية السيئة التي تمر بها .
● قدر أهمية اعتنائك بنفسك كما تقدر تماما أهمية إنجاز المهمات :
فاعتنائك بنفسك هو السبيل لإنجاز مهمات أكثر والابقاء على مستوى انتاجياتك والعكس.
● لا تضخم الأمر :
تأجيل مهمة للغد لا يعني أنك فشلت في انهائها اليوم بل يعني أنك ستنجزها غدا لأنك بحاجة الآن للراحة التي ستؤهلك للقيام بها على أفضل وجه ممكن .
● تسامح مع نفسك :
أردك أنك لست ريموتا فهناك بعض المهام التي لا تنتهي أبدا والتي لاتستطيع إنجازها مهما بذلت من جهد .
● اعتن بنفسك.. ابحث عما يشعرك بالحياة ويجدد روحك لتفعله في أوقات راحتك .
هل هو المطبخ ؟ التأمل؟ الرسم ؟أو تناول القهوة بمزاج عال ،أم ممارسة الرياضة .
اختر ما تحبه انت لا ما يمليه عليك الناس من حولك واستمتع بحياتك.
■ يقول جبران خليل جبران في حديث عن الراحة :"كلنا وحيد ومتفرد كلنا سر خفي كلنا محجوب بألف نقاب ونقاب وما بين مستحوذ ومستحوذ سوى أن الأول يتكلم عن وحدته والآخر يظل صامتا .
وقد يكون في الكلام راحة وقد يكون في الصمت بعض الفضيلة".
■ أما عن إبراهيم الفقي في حديثه عن الراحة قال :الهوايات لها قوى علاجية رائعة فهي تبعدك عن ضغوطات الحياة وتأخذك إلى الراحة والسعادة .
■ وأما رأي جورج أوروبيل قال: إن الراحة التي تجدها في قراءة الأدب لا تأتي بكونك فهمت بقدر ما تأتي بكونك
فهمت .
■ وهناك ما أثر عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قال :
هون الأمر تعيش في راحة
كل ما هونت إلا سيهون
تطلب الراحة في دار الفناء
خاب من يطلب شيئا لا يكون .
● وأخيرا فإن الضغوطات النفسية تغير من فرح إلى كتلة من الصمت .
وهكذا كانت واحة الفكر في الحلقة الأولى جلسة بين جنبات الراحة وهمسات الهدوء التي رافقتنا.
إلى واحة جديدة في حلقة قادمة أطيب الأمنيات مني علا جبلي ومن الإعداد الزميل مروان يحيى الشرعبي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب