فبركة
ما للهوى أضحى بشرعِكِ فبركة
وغدا لديكِ الحبُ مثلَ الفسبكة
قد صار تعذيبي لديكِ هوايةً
وغوايةً صارت لنفسيَ مربكة
آمنتُ بالحبِ الذي قد ضمنا
فكيف صرتي في الهوى متمشركة
ما هاضني زمنٌ وما كنتُ الذي
يتهيبُ الأحداثَ كي لا تدركه
ما شفني إلا قساوتُكِ التي
صارت لأعصابي وروحي منهكة
حتى غدا جسمي نحيلاً ذابلاً
إذا سرى طيفُ النسائمِ حركه
اشكو تناهيدَ السهادِ وأرتمي
في حضنِ ليلٍ أليلٍ ما أحلكه
عيناك والحربُ المقيمةُ هدني
فكلاكما نثرا غبارَ المعركة
كلٌ على ليلاهُ يدعي الهوى
وشأنُ ليلى في حبالِ الأمركة
كم أُحكمت خططٌ ودبرَ أمرَها
خبراءُ قد عُرِفوا بفنِ التكتكة
وأنا فشلتُ بحبِ من أهوى فقد
صارت بألوانِ النوى متمسكة
الحبُ في زمنِ الضياعِ متاهةٌ
أو قل فنونٌ من فنونِ الصعلكة
أو جبهةُ حُفت بكلِ كرية
من خاضَ بحرَ غرامِها لن تتركه
يا أنتِ يامن قد بُليت بحبها
ردي فواداً قد رفضتِ تملكه
ما دمتِ لم ترعي مواثيقَ الهوى
وفي وفائي دائما متشككه
إني سأبعدُ عن طريقك علني
ألقى التي لعهودِ حبي مدركة
إني تعبتُ وآنَ للقلبِ الذي
ذاق العنا أن يستعيدَ تمسكه
يا سائراً دربَ الغرامِ نصيحةً
إن كانَ دربُكَ شائكاً لا تسلكه
الأستاذ / يحيى حزام الحايطي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب