الخميس، 6 فبراير 2020

الى سفراء السلام بقلم سفيرة السلام منى الزيادي

*إلـى سـفراء السلام*

جميل أن نجد بيننا أفراد طيبين، يحاولوا لمّ الشمل اليمني، ومعالجة أخطاءهُ الشائعة، ونشر ثقافة الحب والسلام والتعايش والتسامح، فهم رُسل سلام في وقتنا الراهن، وعلى أعتاب خطواتهم نأمل ونتأمل الكثير من الإنجازات الرائعة في الساحة الوطنية والعربية والإسلامية، ولكن هناك سؤال حيّر العلماء..!!!

*من يُقنع*؟!

*من يُقنع اليمنيين بإنهم يمنيين مهما اختلفت توجهاتهم الفكرية، ومهما تاهت خُطاهم، ومهما تشردت أفكارهم، من يُقنعهم بانهم أبناء وطن واحد، يرددون نشيد واحد، يرفعون راية واحده وهي راية الوطن المجيد، وقبل ذلك كله، يعبدون إله واحد، يقرأون كتابٌ واحد، يتجهون لقبلة واحده، ولهم نبي واحد*!!!

*من يُقنع اليمنيين بإنهم مهما تحاربوا واعتركوا، وسالت دماهم فإنه لن تفيدهم تلك الحرب العبثية أبداً، ولن يحصدوا من ثمارها إلا الفقر، والجوع، والمرض حسياً، والحقد، والحسد، والكراهية، وحب الأنتقام معنوياً*!

*من يُقنع اليمنيين بإن اليمن من أغنى دول المنطقة نفطياً وركازياً، وسياحياً، واقتصادياً، والخ*

*من يُقنع اليمنيين بإنهم إن لم يحتكموا لكتاب الله وسنة رسوله ويتركوا لغة السلاح المُشينة، ويتجهوا نحوا لغة الحوار والمنطق، ليرتقوا، بإن حربهم هذه ستستمر لعقود كبيرة ولن تُخلف إلا المأسي وتولدّ الآحزان لكافة الأجيال*!!

*من يُقنع اليمنيين بإنهم قد فقدوا خيرة الرجال من الطرفين،وأن البحر الأحمر قد صار أحمر لغزرة الدماء على أرض اليمن*؟!

*ومن يُقنع ترامب بإن يدع العرب وشأنهم، ولا يتدخل في أمورهم الداخلية، ويسحب أساطيله وقواعده الحربية من الأراضي العربية*؟؟

*من يُقنع المُخرفن الاسرائيلي نتنايهو بإن القدس عربية رغماً عن أنفه، مهما حاول بأعماله الدنيئة تهويدها، فهي عربية منذ الأزل وإلى قيام الساعة*؟!

*من يُقنع العروبة بالرجوع إلينا، وقد تخلت عنا بذات يوم، عندما خلعناها ولبسنا لباس الغرب المُخزي، ولهثنا وراء الموضات، والطفرات الإعلامية الصاخبة*؟!

*من يُقنع الإسلام بالعودة إلينا،فقد تخلينا عنه عندما أهتمينا بالجانب الجسدي وأهملنا الجانب الروحي، أهتمينا بإشباع شهواتنا وغرائزنا الشقية على حساب ديننا الإسلامي*؟؟!

*سأنتفس الصعداء، وأرفع بصري نحو السماء وأبث همي وحزني لرب في العلياء، فماذا عساي أن أفعله في ظل وضعنا الراهن، فشخير العرب قد أخترق مسامات الفضاء، واستلذ معالم الشقاء*!!!

وفي الأخير كلمة شكر أُقدمها لجميعهم السفراء، ومبادرتهم الطيبة وتحركاتهم الملموسة، متمنية لهم كل التوفيق والسداد، في ما يصنعوه.

*وأختم بقول الشاعر العربي لقد أسمعت لو ناديت حياً، ولكن لا حياة لمن تُنادي*!!!

*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *