مشــاركة اليوم! "ترجمان صوره"
((دع نفسك هنا))
مشيت إلى اللاشيء، أبحث عني عليّ أنتظرني على نافذة بائسة، مشيت رويدًا نحو غرفتي ذو النافذة الواحدة والجدار المتشققة، الغرفة التى تسربت منها أحلامي الجوهرية وتبعثرت منها حروفي الحالمة بعالم متتلالا كنجوم السماء ، وهناك فوق طاولتي المهترئة
وضعت ذكريات قد قتلتها منذ وقت غير معلوم، وعلى سقف هذه الغرفة الضيقة قد علقت آمالًا سقطت منذ أول ولة وتلاشات، مشيت نحوي عليّ أجدني على تلك المرآة المتكسرة ،فلم أجد شيء غير ظلمة دامسة قد أحاطة المكان أضأت بمصباحي عليّ المكان يعود له جوهره فأجد شيء يدلني عليّ لكنه إنطفئ!
وكأنه يرفض أن تُضاء هذه الغرقة، وكأنه يقول ذاك الأمس ولى وأنقضى فدعنا نضيء المستقبل عله يشرق بأمانينا المتحققة، وكأنه يقول لي دع نفسك اليأسة هنا ولنمضي ببعض مابقي من أمل، لنجرب ثانية أن نضيء مكان أخر ونبحث عن حروف مختلفة، دعنا نخرج وأنظر إلى السماء دعنا نسافر بين نجومها اللامعة ونتحدث إلى القمر،
أَلا ترى سعة السماء؟!
كم مرة أخبرتك بأن الله لن يضيعك وأنك لن تفقد نفسك مادمت قريبًا منه جل في علاه،
كم مرة أخبرتك ألا تنتظر من لا ينتظرك؟!
وأن لا تشعل نفسك لأجل من لا يستحقك؟
دعنا نوصِد الأبواب هنا ونغلق النافذة ونمضي إلى غير هذا المكان،
دعنا نقف على ضفت نهر ٍ
ونشتم رحيق الأزهار
وإن كان الفصل خريفًا فلنتخيله ربيعًا، وأن الفرشات تتراقص حولنا،
والعصافير تغني من فوق الأشجار المخضرة بالأحلام ، وأن على نهر أسماك صغيرة تشاركنا الخيال، وأن السحاب البيضاء قد وقفت فوق روسينا تظللنا من حر الشمس ،
دع نفسك هنا ولنمضي بدونك!
#وفاء_الحيقي"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب