حمداً لمن فلق الصباح بقدرةٍ
فلق النوى بالزهر والأغصان
سبحانه رب الوجود فحبه
بمشاعري وخواطري وجَناني
هو منعمٌ بالجود يعطي عبده
خيراً عميماً غاية الإحسانِ
خلق الحياة لنا ابتلاءً واضحا
دار العناء والجهد والحرمانِ
دنيا اختبارٍ كلما زاد البلاء
كان الدليل لقوة الإيمانِ
وإذا أحب الله عبداً زاده
فيها ابتلاءً لارتقاء جنانِ
فأشد من يلقى البلاء بدينه
الأنبياءَ وصالحي الأزمانِ
لقي الأذى من أهله في دينه
بذل النفيس وغالي الأثمانِ
وتدنّس الكتف الشريف بلؤمهم
فرث الجزور وباقي الأدرانِ
رجموه بالأحجار حتى أُدميت
قدماه ـ أفدي ذينك القدمانِ ـ
وتجمعوا كي يقتلوه ببيته
فوقاهُ -لطفاً ـ كاشفُ الأحزان
صلى عليهِ الله ما سحبٌ هما
ماالشمس تسطع في دجى الأكوان
والآل والأصحاب أنوار الدجى
ساروا بنهجٍ واضحٍ تبيانِ
أحمد مسعود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب