::::.. بين اليأس والرجاء ...::::
بين الرجاء وبين اليأس والمحنِ
جاءت حروفي تصيغ اليُمْن لليمنِ
كم أنشأت من معاني الوِجْد في شَغَفٍ
وسطّرت من حديث الشوق في شجن
شوق إلى السلم يحدو أحرفي ولها
حقٌ بأن ترتمي في أحضن الوطن
تأبى شتاتاً يمزقنا وقد عصَفت
بنا الحروب وغَطّ الشعب في الفتنِ
أحبابنا تحت أنقاض البيوت قضت
أحلامنا مثلها.. وُئِدت ْ بلا كفنِ
آمالنا أن هذا الشعب مُنتفِضٌ
من تحت هذا الركام يفيقُ من وسَنِ
فيلعن الجهل والتشطير يسحق كلّ
خائنٍ باع أرضي دونما ثمنِ
ومن إلى الغي نادانا ويحسب أنْ
قد جاء بالرُّشدِ..ظنّ الرُشد في الإِحَنِ
سندحر العابرون حدود أمتنا
الناقمون لهم يومٌ من الحَزَنِ
الأرذلون وقد ظنوا بشوكتهم
سيكسرون جماح الثائر اللقِنِ
سَيُدفنون بأرضي دون بُغيتِهم
ويلعقون الأسى من غَضْبة اليمني
هذي بلادي وتأبى الضّيم ماجَبُنتْ
يوماً ولا قَبِلتْ بالخانعِ الخَئِنِ
وما حَيَتْ في ارتهانٍ ..دون عزتها
تفنى ولا ترتضي بالذل والوهنِ
قومٌ عشقنا ركوب الموج إن عصفت
بنا الخطوب ولا نخشى من المِحنِ
منصور السلفي
20/1/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب