الخميس، 27 فبراير 2020

*مستنقع راكد* مشاركة نثرية في الترانيم للكاتبة: فاطمة سليماني

مشاركتي في السجال النثري في منتدى ترانيم ابجدية 🌸

    مستنقع راكد

كلمتني أمس مولاتي الغاضبة ، فأعلنَت لي إرادتها هي نفسها مولاتي القاهرة بين إغماءة  وإفاقة ، في أوقات مكتظة ، دعتني لِأكمل الولادة لأتحرر من لعنة الذاكرة المقدسة قبل أن يضيع ادعاء الأغنية ، مستظهرة الوصايا والألواح عبر قناة نارية ، لتنعتق مني وإليَّ في ممارسة لتطابق الأنا المنبوذة للعبثية ، كسر لكل أسر يكسبني الاحتراق عاليا بإنسانية وحرية ، بلا منازع انشدتك :" ايها الجمال .. ما أقبح سعادتك الهاربة وما أجمل شقائي المقيم .." ، فلا تبتعد يا جميلي  "هارتبيز" اردتكَ قريبا كريما ترتب لي أرضا مسطحة لأستقيم فوقها منتشية ، ترغمني لأرى وأهيم في ينابيعها الربيعية بلا مساومة ، لتتأجج ظلال ناري بحثا عن نور لأجزائها المفقودة ، معارضة لفكرة القطع وِفقا لِأبعاد الخطف اللامتوازية ، بيننا وحتى ما لا نهاية ، في مضاعفة للجوانب بكسر كل حلقة لا تخون لِألف ملهمة وملهمة تردد  في صوت الملكة :" مُدّ يدكَ .. كلاّ حسبكَ ..حسبكَ .. ما أطلب وإنما أن تمسكَ بكرة الخيط ..دعني أتكلم،  انتَ تتوعد دون انقطاع.. "عفوكَ هذه فتنة  أشر من كل موت ، فقد تيَتَّم القلب فخبّأته في الحرف كالخبء في الجيب ،  لم نختر التوقيت ولا النظام الراقي للحزن ... يا "هرمس" القدم  الحنونة ، سأذهب للنوم في غير حينه ، نعاس طويل على نمنمات غاصت في عالم النقط وغور تلك الحروف حتى الثمالة ، في لجة مرعبة تذبذب لها ذاك النبض بقوة ما نفكر فأظنه يخفق :" تك .. تك .. الأمر أسهل من التثاءب !!" .

    فاطمة سليماني    🌸

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *