مرثية في رحيل فقيد الوطن ، وفقيد الأدب الشاعر الكبير : فيصل البريهي رحمه الله رحمة واسعة.
(فيصلُ الشعرِ)
ِمالي أرى وجه الزمانِ تجهما
وأرى القوافي نبضَها قد أحجما ؟
وأرى المعاني سحَ دمعُ جفونِها
حزناً وأعلنت الحدادَ تألما ؟
إني لأبكيَ فيصلَ الشعرِ الذي
قد كانَ في نسجِ القريضِ مُعلما
قد كانَ نجماً لامعاً في أفقهِ
للسائرينَ وللنوابغِ مَعلَّما
ِ
عنا طواهُ الموتُ لكن ذكرهُ
سيظلُ في كلِ القلوبِ مُخيما
سيظلُ فينا حاضراً بحروفهِ
وبشعرهِ متغنياً مترنما
قد أتحفَ التاريخَ من وجدانهِ
إذا خطَ من يمناهُ شعراً مُحكما
ِقد كان سلطانَ الفضائلِ كلها
يلقاكَ دوماً ضاحكاً متبسما
إنَّ العيونَ حزينةٌ لفراقهِ
والروحُ أرست عند ذلك مأتما
لكنها الأقدارُ ترمينا بما
ينكي المشاعر حسرةً وتندما
هذا قضاءُ اللهِ نرضى حكمَهُ
والعبدُ يغدو بالقضاءِ مُسلِما
فعليكَ من مولاكَ أوفرُ رحمةٍ
و بقيتَ في أعلى الجنانِ منعما
الأستاذ / يحيى حزام الحايطي.
2020/2/6
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب