((سحابةٌ لا تُمطر))
ـــــ. ـــــــــــــــ
رَبي : لقد ضِعتُ ......
جِدّني إنني في مكانٍ ما هناك ...هناك حيث أنت تعلم!
فقدتُ حلمً صغير ، كسير الجناح يتيم الأمل، فارغٌ من اللاشيء!
مُنطفئٌ كسراج عُلق في بيت ٍ مهجور فهبت عليه ريح شديدة وأطفأته بلا رحمة ..!
إلهي كلما زادت الأيام مُضيًّا زاد هذا العالم سوءًا، وتعقيدًا ..!
لم أعدّ أرى تلك النجوم ، تحيط القمر، ولا السحاب تساقط حبات المطر،
في سمائي البعيدة،
بالأمس حدثني القمر كان حزينًا بإبتسامة ذابلة ،وحيدًا ، في عمق الظلام يُضيء نفسه..!
إلهي في مكانٍ ما هناك ..
دَفنتُ إحدى أشيائي الثمينة، لكنها سُرقت وبَقيتْ الحُفرة فارغة ...فارغة من الحياة!
وخلف إضاءت الأرصفة توجد فراشاتٍ حائرة، تسترجي الأضواء الخافتة أن تدلها وترشدها نحو حديقةٍ آمنة، وإن كانت مُعدمةٌ من الزهور...
إلهي كُن لها وألهمها رشدها وطريقها..!
''تحت تلك الشجرة العقيمة من الثمار ..طفلٌ بائس، أهمله والديه، وتركوه ليحارب الحياة العصيبة وحده،
لم يمر عليه أحدٍ لمؤاسته، أوسحابة بيضاء تقية حر شمس الظهيرة ، إنه هنا فاقدً ظـله ..!
إلهي أنت من تحتوي قلبه وتعلم مايخفية قلبه أمطر على جسده سحابةً تُطفئ ناره وتَخمد أفكاره الباكية ، وتعافي روحهُ الضريرة.. !
وعلى قمة ذلك الجبل الأخضر رجل فاقدٌ لعقلهِ ، يغازل قريته الظالم أهلها عن بُعدّ
.... كلما نزل إليها رموه الأطفال بالحجارة وطرده الأهل والأصحاب ..،
كان يتمتع بعقل حكيم ولسانٍ يقطر طيب لكنهم البشر أصابوه بسهامهم السحرية فقتلت عقله..!
على قمة ذلك الجبل لا أنفاس له غير أصوات المآذن، لا وطن له ُغير سماؤك السماوية ..إلهي وحدك من يستطيع أن ينقذه.
...إلــهي ..
حرف ..//وفـــاء_الحيـــقي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب