الجمعة، 17 أبريل 2020

((أنفاس مستغيثة)) للكاتبة المتألقة : وفاء الحيقي

((أنفاس مستغيثة))
‹‹‹‹‹* ‹‹‹‹‹‹‹‹* ‹‹‹‹‹‹‹‹‹* ‹‹‹

قلب صغيرا جدا،  تحاوطهُ ضيقة خانقة،  وأنفاسًا ضيئلة، 
وروحًا فاقدة للشغف ونوعًا من الرغبة في الحياةً
ونفسًا تشبعت من كل شيء،
تدِفن كل مساءٍ حُلمًا مكفنًا بالون من قوس قزح المنحني على أطراف السماء،  وفوق رؤوس الجبال الشاهقة.

جسدًا يفتش عن كهفًا،  بلا أشبار ولا مقياس كبير، 
كهفًا بعدد أصابعه الصغيرة،  الذابلة، 
لينام دون أن يسمع صوتً قريبًا،  أو حتى رياحًا آتية من على أخر أرض ، رياحًا هاربة كجسده تريد الإختباء بين أحضان الشُجيرات الصغيرة،  ثم تنام بعمق دون أن تستيقظ!

إنهُ جسدًا مطرزٌ بالرصاص الغير قاتلة،  تجعله بين سماء وأرض غير أن  يأبه بهِ!

أقدامًا  تجر نفسها إلى هاوية لا ترى عمقها البعيد،  لربما كان هناك بركانًا يطلق صرخاتٍ للهواء فتعيدها السماء إليه،  ليصبح طريح نفسه وغريمها!

يدان ترتجفان،  حينما يحملان غصنًا،  يحسبانه الحياة!
لكن جميعهم يبحثون عن كهفٍ ليس على خريطة زمان أو مكان لا يطل على بحر ولا بحيرة، 
ليس له باب غير فتحة بالكاد أن تدخلها أشعاع الشمس أو لمحة منها!

لربما تخط اليدان عبارة قاسية أو تنام دون أن تخط ذكرى عابرة.

يبقى للنفس فقط مناجات للإله فقط!
فترسل أنفاسها عبر الهواء الذي لا يدخل  أستغاثةٍ بـ" يا الله "
لا أحد يساندها غير دمعة حمراء سقطت دون قصد من على عينيها الذابلتين، الغير محشوة بشيء سوى بدمعة حمراء.

#_وفــاء_الحيقي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *