رثاء بقلم عبد الباسط ناجي الصهباني

هذه مشاركتي بدل الاولى اللي طلبتم اعادة صياغتها
  عنوانها رثاء لخالي الغالي

واحر قلباه ممن كان ضِحكَتنا
     ومن بعيني وروحي صَابَهُ هَرَمُ

مالي استقي وجعا قد خَفَى اثري
   وتدعي رضى بالموت خاله الالَمُ

اِن كان اودعنا روحاً بِضَحكّتِهِ
      فَلَيتَ انّا بقدر الروح  نَلْتَحَمُ

قد شُفته وسواد العين مدمعة
       وقد بَكيت إليه والدموع دَمُ

فكان اجود خلق الله بَينَهُمُ
   وكان اجود مافي الجودِ والكرَمُ

خَسرِتُ الحياة التي كانت برفقته
     في عُمقها مرَح في عُمقها حَرَمُ

قدغاب عنك كريم الطيب وارتفعت
      لك الوجاهة ما تعلوا به الاُمَمُ

أحرَقتَ رُوحَكَ شَيئاً لَيسَ يَحرِقُها
      ان لا يجافيهم قبر ولا حُلُمُ

اكُلّمَا أنَسْتُ أنْسَاً فانطوى كَئباً
      تَنَوّرْتُ  بِكَ في أنوارِه الحِكَمُ

عليك أنُسَتَنَا في كل مُفتَرَقٍ
   وَمَا عَلَيكَ بهِمْ حِلماً إذا سَخِطُوا

اما تَرَى الَمَاً مُرْاً سِوَى ألَمٍ
   تَقَاسَمَتْ فيهِ عَينُ الاَهْلِ وَالّحَرَمُ

ياارحَمَ الناسِ إلاَ في مُفَارُقَتي
   فيكَ الوادعُ وَانتَ الحُبُ وَالالَمُ

اُعِيذُها كَلِمَاتٍ مِنْكَ رَاسِخَةً
ان تحسَبَ البُعّدَ فيمن بعدهُ سَقَمُ

سيعلم الجمع ممن غاب قريتنا
       بانني نَارُ مَنْ يَفْنَى بهِ الحُطَمُ

انا الذي نهض الموتى الى وجعي
      وانْجَبَتْ كَلِماتي مَنْ بهْ عَقَمُ

هذا رِثَـائُكَ إلا أنّهُ حَزّنٌ
       قد غَلَبَ الرُوحَ إلا اَنّهُ كَلِمُ

كلمات عبدالباسط ناجي الصهباني