*(الــــمنزل الــــمهجور…….. 1)*
*------------------------------------------*
✍🏻نـــوال عـبـدالــلـه
مضيت في شوارع ،عبرت طرقات لا أعرفها من ذي قبل ،وبيوت تبعث في النفس بالقشعريرة ووحشتنا تسود أرجاء الطريق،وقفت بضع دقائق أتأمل إلى تلك المنازل، فالبعض منها يوجد بها أُناس والبعض مهجور، ترفرف الرياح ستائرها الذهبية ،أتاني الفضول بأن أتقدم وأتفقد كل بيت من هذه البيوت ،فلم أشعر بهذا الشعور من ذي قبل، لحظة صمت من بعدها رأيت أحداً يفتح الشباك من أحد المنازل يا لهذا الجمال إنها فتاةٌ فاتنة في الجمال، شعرها الذهبي يتتطاير على خدها الناعم، ماهي إلا لحظات وأغلقت الشباك ياترى ! لماذا بهذه السرعة أغلقت النافذة أتخاف من أحد؟؟؟
وبجانب منزل الفتاة الفاتنة رأيت امراة ًتنهال بالضرب،على ابنهاياإلهي ماهذه القسوة ووسط الخوف والذهول هربت خائفة من هذا المواقف،
وماهي إلا لحظات وإذا بي أتوجه إلى بيت ٍصغير لا يوجدبداخله أحد ،طرقت الباب عدة مرات ،ألا يوجد أحدُ هناً!!"
هب فيني شعوراً غريب بدخول هذا البيت الذي يشبه العش، وماهي إلا بضع دقائق وجدت ضوء المصباح وبه تقدمت في خطواتي وإذا بها امراة عجوز وعلى يدها مسبحة كبيرة،
اقتربت أكثر وطرقت الباب وإذا بي خفت من ردها خذوا ماتشاءوون فالمطبخ به كل شيء، ولكن أرجوكم أغلقوا الباب، تعجبت من كلامها و ردها وبين صمت وأنا أكلم نفسي فإذا بتلك المرأه العجوزسرعان ماتساقطت دموعها بغزارة شدني شيء إليها وبدأت أطرق الباب أتسمحلي ياسيدتي بالدخول ؟؟؟دخلت أتاني السؤال من أنتي،يابنتي سرعان ماأجبت عن سؤالها قد مرارت بالقرب من هذا الحارة الغريبة أهلها ونُاسها ولكنني وجدت شيء يشدني ياسيدتي بالدخول إلى هذا البيت المتواضع ،
سيدتي لماذا تبكين؟؟ ردت تلك المرأة العجوز لقد تركني أولادي ورحل كل منهم ولا أعرف عن أحدهم شي أسكن بمفردي وإذا بفاعل خير....يأتيني بالطعام ويزيد،عن حاجتي اعتدت الوحدةوفيها أجد راحتي كما أنني أفضلها حتى أتفكر بها الكون الواسع،
.....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب