ً_🎑الـمـنـزل الـمـجهـور4_
_______________________________🖋
نــوال عــبـدالــلـه
أتى الطبيب يسأل عن حال أمي ونظر إلي وقال لقد توفت
أليس كذالك
أشرت إليه نعم لقد رحلت.
من بعد صمت سألني هل ستبقي بهذا المنزل
فقلت نعم حتى يأتي أولادها
حسناً أتريدين شيئاً قبل ذهابي
أجبت لاأريد شيء
مرت الأيام قررت الخروج فقد كان الجو جميل
بدءت كما كنت يأتيني الفضول في معرفة أماكن جديده وأُناس جدد
وأثناء تجوالي رأيت بيوتاً فأخره وقصر كبير به الخدم والناس يدلون لصاحب القصر كل الأهتمام أقتربت قليلاً فوجدت الجاريه فقد كانت تُلاعب الصغار في الحديقه فسألتها قصر من هذا فقالت انهُ قصر أولادي وبدأت وتشرح لي أبناء من أنصدمت .
أنهم أبناء تلك المرأه المسكينه يملكون الخدم والحشم وقصراً كبير وتركوا والدتهم بمفردها أي البشر هؤلاء!!
عدت إلى المنزل وفجأه طرق باب المنزل سمعت صوت الطبيب فتحت الباب فقال أتيت لأتفقد عنك وعن أحوالك وهل تريدين شيء
فأخبرته بموضوع أبناءها أنهم يملكون ذلك القصر الفخم وتركوا والدتهم بمفردها حتى توفت وكانت تتوق شوقاً في رؤيتهم وتوفقت ولم يأتي أحداً لزيارتها
فتعجب من يسكن ذلك القصر الكبير هم أولاد والدتك!
فسألته هل تعرفهم !! أجاب نعم أنني أذهب لمعالجة صاحب القصر أنهُ مريض و زوجة هي المسيطره على كل شيء وأخوه الآخر قد جن وأصيب بنوبه جنونيه
إندهشت من كلام الطبيب !
نعم هذا جزاءُ يستحقونه فيما أرتكبو بحق والدتهم
فأصريت في تتبع أخبارهم من تلك الجاريه التي أراها في الحديقه فحياتهم أصبحت أشبه بالعذاب من بعد وفاة والدتهم فقد حلت عليهم اللعنه وحان الوقت لينالوا الجزاء في الدنيا قبل الآخره
عدت إلى المنزل وأنا اتعجب لأمر أولئك أولاد كان القمر مضي بنوره الساطع
مر الليل وأتى الصباح رأيت دخان يأتي من مكان بعيد أستغربت من أين هذا الدخان ذهبت اتتبع من أين ينبعث والناس مسرعون في حيره من أمرهم
نعم لقد اشتعل ذاك القصر ناراً وأنتهاء كل شيء كيف حصل ذلك لا أحد يعرف السبب!
قررت العوده للمنزل فوجدت رجلاً يدخل الطعام فاعرفت أنهُ فاعل الخير المتخفي إقتربت منه وقلت أنت فاعل الخير أليس كذالك
وقف بذهول وقال ماهذا الجمال من أنتي
فقلت لهُ لقد كنت أسكن مع صاحبة المنزل منذ فتره بسيطه
وقال أين هي الآن فأنا أحاول أن اتفقدها من خلف الباب وأطمن عليها فلم أراها !
أجبته لقد توفت حزن وقال لقد كنت أزورها وأتفقد أحوالها ولكنني لم أُبين لها أنني من أحضر لها الطعام ومستلزمات المنزل
دار بيننا حوار واسع وفجأه قرار الذهاب بسبب انشغله
وقال اتسمحين لي بزيارتك في الغد
فقلت لماذا : أجاب لا أدري ولكنني أريد أن ازورك
جاء اليوم التالي وأنا انظف المنزل لم أنتبه أنهُ ذلك الشاب بل أنني نسيت انهُ أخبرني بموعد حضوره
فتحت الباب وهو مُبتسم وعلى يده باقه من الورد
تعجبت وسألته لمن هذه
قال :أنها لكي
وقال أنني أفكر بكي طوال الليل وعن موقفك النيل ونادر أن نجد فتاةُ مثلك فأنا لم أتزوج بعد
فهل تقبليني زوجاً لك
أنصدمت ولم أعرف ماذا أقول
شعر بالأحراج وقال سوف أترك لك الوقت أن تفكري ولن أعود إلا بعد أسبوع حتى تأخذي الوقت الكافي في التفكير
مرت الأيام وأنا أفكر وكانت أخر لليله لم أنام فيها بقيت في حيرة من أمري فصليت ركعتين أستخاره من بعدها شعرت براحه وطمئنيانه
جاء الصباح طرق الباب عدة مرات كنت متردده في فتح الباب فتحت وقال لي لقد مر الأسبوع بصعوبه
قال:أخبريني ردك الآن فأنا لم أنام وما أن أشرقت الشمس حتى أتيت اليكي مسرعاً
لأسمع ردك نظر إلي وكنت في استحياء أن أنظر أليه
وقال: هل أنتي موافقه أرجوكي أخبريني بسرعه
نظرت إليه مبتسمه
وقال كم أنا سعيد هذا يعني بالموافقه
أخذنا إلى منزله كان منزلاً كبير وجميل وطلب من الخادمات بتجهزي
لحفل الزفاف تجهزت نزلت وكان الكل مندهش سمعت منهم كلمات الأعجاب والمباركه لي بهذا الرجل حسن الاخلاق والسلوك
وفي الأخير لأبد أن نعلم جيداً أن هناك جزاء وعقاب
وليس بالحتم أن يكون المنزل المجهور تماماً فهناك منازل تم هجرها من قبل أبناءها
وكما في القصه فقد كان المنزل مهجور بأكمله ولم تشغله إلا غرفة المرأه العجوز ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب