📃 *إلى عزيزي العزيز… ✉ 6*
وسل فؤادك عن شوقي ونبأه متى يقرب بالمزار؟ فلكَ عندي من التوق والتلهف مالايصفه الواصفوان، ولم يخطر ببال بشر ، فهبني لقاك ولاتستكثره عليَّ ، أعلمني بأن بعد عسر الغياب يسر الوصال، فأنا في أحر حنيني أقارع شبح الانتظار ، فلا تدع جيوش المسافات تهزم معاقل صبري .
هاهو قد انقضى شهر الرحمة بسرعة ،وقضى بعادك عني وطره بقسوة ، ظننت أن عتبة الباب ستتجمل لي يومًا وتبشرني بقدومك لكنها لم تفعل ، كنت أعد الطعام الشهي بأطباق تختلف عن يومها الأول ، علمًا بأن وجبتك المفضلة كانت أول من تنتصب مرفأ المائدة ، تنتظرك حد التخمة ،حتى مكانك حولها لم يزل فارغًا متضرمًا لعله يرتجي مكوثك بالقريب فسارع ولاتكن ببعيد.
عزيزي الأعز :-
يعز عليَّ فراغك يوم الغد ، فقد قيل أنه يوم عيد ، فكيف العيدهو عيد بدونك ، كيف أعصي الشجون غدًا ، وأضحك للصغار وأعايد الكبار وابتسم للصباح وللحمام وأنا برمقي الأخير احتضر ؟ كيف أرتق ثقوبات قلبي المترهلة حال ما يعتصرني ألم غيابك؟
هل أعذر الدمع إن إنهلت ؟
أما أعاقبها إن فعلت؟
وددت أن أخبرك بشيء ياعزيزي ، اختلق لي العذر هذه المرة إن تذوقت كعك العيد ورأيت أنها ذو طعم مالح بعض الشيء ، صدقني كانت المقادير نفسها، فقط هذه المرة أُضيف لها بعضًا من دموعي المالحة ، فرجوتك أن تعذرني ولك جل تحيتي وودادي.
رسائل زاجلة *24/أيار/2020*
*✍🏻:شــــــغــــــف*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب