الاثنين، 11 مايو 2020

حرائق النكد بقلم منى الزيادي

*حرائق النـكد*

يقول أحد خبراء المشاكل الزوجية:(اكتشفت أن أهم شي يدفع الزوج للهروب من بيته نحو أصدقائه ويحثه على ذلك هو الزوجة النكدية)

وهو صادق في ذلك فالزوجة التعيسة تتلذذ بتعذيب زوجها بشتى عبارات التذمر والشكوى وتُشعل له البيت بنار التعاسة والنكد، سواء بتذمرها وشكواها منه أو من بيتها أو أطفالها أو عملها أو مطبخها أو جيرانها أو حتى من تمديدات المياة وتساريب الثلاجة ولومها له على الطماطم القديم الذي اشتراه بالأمس !

ومن المهم أن تشكو يومياً من حاجتها المادية وتعيره بفقره، ثم تتحسر عند مقارنة نفسها بالأخريات مادياً أمام الزوج المسكين ثم تتذكر أيام العز في بيت أهلها..!

وحين يعود مُتعباً من العمل ويبدأ في تناول غداءه تذكره بأمر المُكيف الذي يحتاج لتنظيف اليوم(اليوم حالاً بعد الغداء)!!!

ليشعر بالشبع قبل أول لقمة، ويُلطف ريقه بكأس الماء فتحضر أمامه الفواتير التي لم تُسدد فيشعر بالغثيان أكرمكم الله...الخ

وحين يحاول أن يذكر لها أنه مُرتبط بمواعيد هامة تشكو وتُصرخ وتبدأ في إشعال النيران ونبش الماضي كله عليه بالويل والثبور والتشكي من بؤس الحياة معه والمها وتتحسر على شبابها الذي فنى في خدمته وتُقارنه بأزواج أخواتها وجاراتها وصديقاتها، حتى يتمنى لو لم يُعد من مكان عمله وبقي غارقاً في أكوام الملفات لكان أرحم له من مقابلة هذه التعاسة المُتجسدة في شكل أمرأة..!!

*بكل أسف هناك الكثير من النساء يندرجن تحت هذا الصنف، اللاتي لا يُراعين الظروف الأستثنائية التي تمر بها البلدان، وهمهن الأول والرئيس هو كيف تظهر أمام أخواتها وصديقاتها بالمظهر اللائق الجذاب ولو على حساب زوجها.*!

*همسة*

*أختي الزوجة*
*(زوجك هو نصفك الثاني، حبيبك، قلبكِ، هو من يُشعل نفسه لإضاءة بيته، يقضي أغلب وقته باحثاً عن الرزق إما في وظيفته، أو متجره، أو محله، لذلك كوني له الغطاء بوقت الأزمات، يكون لكِ المُحب الولهان أنتِ شريكة عمره، ورفيقة دربه فلا تُكهليه بالطلبات الغير أساسية، ولتحتويه أنتِ، أفضل من أن يتضجر من وجودك، ويستبدلك بأخرى.*)

*إلزم بيتك*
*تسلم حياتك*
*كورونا قاتل*

*سفيرة السلام*
*د.منى الزيادي*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *