الثلاثاء، 19 مايو 2020

سلمى # بقلم أسامة الغبان

سلمى

ما كلُّ هذا الصَّمت يَا سَلمَى
هَلْ صَارَ قلبك صَخرةً صَمَّا

الحُبُّ أنكى مَن بَصاحبهِ
ألقَى وأجملُ من لهُ ضمَّ

فتحدَّثِي مَاذا دَهاكِ ومَا
أغراكِ قُولِي عبِّري عمَّا...

هل تَذكرينَ الود يَجمَعنا
قلبانِ مُفترقانِ فالتمَّا

بيني وبينك ضحكة رَسمت
شمس المُحيَّا، لم تَغِب يَومَا

أسرفتُ والإسْرافُ صيَّرنَي
في غربةٍ ألقَت بِيَ الوهمَا

ما إن رأيتُ لكُربَتِي فرجًا
إلا رأيتُ أمَامي الرَّدمَا

فبقيتُ في اللاشيءِ أزمنةً
ونسيتُ أنِّي كنتُ يومًا ما...

هي تلكَ عِلَّتنا بأنَّ بنا
من جهلنا ما لم يُحط عِلمَا

الله يعلم أنَّنا بشرٌ
وبأنَّنا عن خافيٍّ نعمى

ناديت "خضرا" كي يعلمني
في مجمع القلبين أو ثمَّ

فوجدته ورجوت رفقته
فأجابني صبرا تزد فهما

العشق بلوى إن بليت به
لا العيش تهنأه ولا النوما

لا لا تَلم سهما مشى عوجا
اللوم في من أطلق السَّهمَا

مهما رأيت النجم مقتربا
فمحال كفك يلمس النجما

خاب الرجاء وخاب حامله
إذ كنت في الرمضاء أرجو المَا...

لأعود أحملُ لوعتي كسِفًا
طفلا يجرُّ وراءهُ وهمَا

فعذرتُ سلمى عندمَا عَجِمت
لكنَّ سلمى لم تَكن عجمَا...

عجبا عليَّ أكُلَّما نطقت
كذَّبت سمعي قلتُ بل بكمَا...

فكأنَّها للهِ قد نذَرتْ
ألاَّ كلامَ لتُكمِلَ الصَّومَا

طار الفؤادُ...وليس لي بدلًا
إلَّا خيالًا يحملُ الجِسمَا

الحبُّ قدَّمني كأضحيةٍ
وأراقني مِن بعدِ مَا سمَّا

أدنو فتدنوا منكِ أسئلتي
ما كلُّ هذا الصَّمتَ يا سَلمى؟!

#أسامة_الغبان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *