الأربعاء، 17 يونيو 2020

مشاركه في ترجمان الصوره بقلم نبيل هادي

لو لم تكن الغربة

لما كان لقطعة القماش تلك قيمة روحية وذاتية فائقة الحد

عموما
مازالت تنتظر قمرها متى يطل 
كل قمر يأتي ويذهب هي لا تراه
لديها قمرا خاص هو فقط من يمنحها الضوء والدفء معا

تقف مع بقايا أثر له
تراقب السماء
تتحدث مع قطعة قماس بها بقية أنفاسه تلك التي تأنس بها وتستكين وتستقر

وتنظر إلى الافق البعيد منتظرة العودة

تنظر إلى السماء لأنها السقف الذي يظلل كليهما وإن باعدت بينهما المسافات وكأنها تقول
أيتها السماء
أين هو
وكيف هو
وماذا يعمل

ومتى سيعود ؟؟

لقد أفنت  الغربة شبابهما فتعرضت أعماقهما للانكسار
فأصبحت السعادة شكل خارجي
والبسمات أيضا ديكور

لا قيمة لسرور النهار إن كان الليل كئيبا

ان لم تستقر أعماقنا وتستريح  ليلا فلن يتحقق لها ذلك في النهار
وهناك مثل شعبي يقول
((بارد الليل ما يدفا بالنهار))

نعم الراحة التي لا نجدها في مخدعنا لن نجدها في زحام النهار وضجيجه

أتحدث عن الراحة هنا
كشعور
وإيناس
وهدوء داخلي
ونوم عميق خال من الكوابيس
وليلة سليمة من الفقد والوجد والشوق والالتياع والدموع
نعم تلك الدموع الحارة التي لا يعرف سرها سوى المخدة فقط

وقبل أن يحين موعد الفجر
نسرع في تنظيف حدقات العيون من بقايا دموع الانكسار
لنقابل الناس نهارا ونحن بحال جيدة

لن أطيل خشية الانكسار ذلك الذي يتحاشاه دائما كل مفارق

تصبحون على لقاء
بمشيئة الله
عاجلا غير آجل

نبيل هزاع محمد هادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *