الموت طليق، والحياة خائفة تنزوي بعيدا عن الأنظار، لا شيء يبقى، المرض غيم بعباءته السوداء على شوارع المدينة، عصف الحزن بالقلوب، ونزفت الأعين دمعها وجعا، والتنهيد صار بديل الكلام، نتحدث بالآهات والأوجاع، نقول الحمدلله لانها خير علاج لاوجاعنا.
ندرك تماما أن الموت سيحيط عباءته بنا، ولازلنا مغمضي البصر والبصيرة، نلهث خلف الحياة باحثين، وهي تنزوي وتتوارى مما يجول حولنا.
يالله أنهكتنا أخبار الخراب، ورائحة الموت تعبق مزهوة، وكأنه ينشر وروده السوداء في حقول الأرواح التي غدت جرداء، شابت في أول ايام الربيع، يالله الطف فليس مثلك بنا راحم.
ليلى السندي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب