الاثنين، 1 يونيو 2020

باريس تسألني بقلم بسام قبيطر

بارِيسُ تسْألُني ..

باريسُ تسألُني، بكبرٍ واختيالْ
عَمّاٰ يؤرِّقُني، أَلَحَّتْ بالسؤالْ
مَنْ تِلكَ أَغْرقَتِ الشواطئَ، والمجالْ؟
أرْسَتْ صَواري العُمرِ فوقَ الإبْتِهالْ؟
وَمَرافِئي تاهَتْ على مَرمى الخَيالْ!!
باريسُ يا قَمَري، وَيا عِطْرَ النّوالْ
باريسُ يا وَلَعي، وَيا ظِلَّ الجلالْ
باريسُ كُفّي عنْ سؤالٍ لا يُطالْ
فَلَقَدْ يُشيبُ رجاءَنا أَلَمُ الفِصالْ
رَيْحانَتي، عُصْفورتي، روضُ الدَّلالْ
لن تُدركيها، إنَّهاٰ فوقَ الْجِدالْ
معشوقتي فاقتكِ حُسْنًا واكتمالْ
غَنّتْ مَواويلَ الهوى تَروي التلالْ
وَهَمَتْ غُيوثًا في الذُّرى فَوْقَ الجبالْ
وَجداولي وَشَّتْ تواشيحَ الغِلالْ
بِكِ أَيْقظَتْ فِيَّ اللّيالي، أنْعَشتْ فِيَّ الوِصالْ
لكِ ألهَبَتْ نَبْضَ الدَّراري، لا أفولٌ لا زوالْ
أَنَّ الكَرى يَبكي أَوانَ الإرتحالْ
مَنْ ذا الذي يشكو تصاريفَ الهلالْ؟!
يَرفو رُهافَ القلبِ تُزْهِقُهُ النِّصالْ..!!
أُسطورتي فَوْقَ ادِّعاءاتِ الأَماني وَالسُّؤالْ
أُسطورتي شِعْرِي وَلِلْعِشقِ اختزالْ
رَجْعُ النَّدى وَصَدى أَماسِينا الطِّوالْ
وَشذا حُروفي ضَوَّعت فيها المَقالْ
فَبِهَا المَعاني راوَدَتْ كلَّ انْفصالْ
لا لا تَلُمْني في هَواها فَالْهَوى خَيْرُ الخِصالْ
من ذا ادّعىٰ أنّ الصّبابةَ تُشترى أو بالجواهرِ تُستمالْ؟!!
منْ ذا امترىٰ في أمرِها؟! هيَ جوهرٌ في ذاتِها، لا تُشترىٰ أو تُكترىٰ، فالحبُّ سلطانٌ تملّكنا تولّىٰ حالَنا، روحٌ تخطّانا تغشّى بالَنا، ملِكٌ علينا قدْ علا، لا يستقيلُ ولا يُقالْ
دعْ عنكَ أمرَ مَنِ افْترىٰ أو ضلَّ في تيهٍ عُضالْ
قَدْ مَضَّني طولُ انْغماسٍ في تَخَرُّصِكَ المُطالْ
وَلَسَوْفَ يُضْنيني غَرامٌ ضاعَ في قيلٍ وَقَالْ
وَيْحَ الَّذِينَ تَهَيَّبُوا عِشْقَ الْفَرَاٰشَةِ، تَرْتَمِي فِي النَّاٰرِ حُبًّا، وَارْتَضَوْا ذُلَّ النُّفُوقِ كَمَا السِّخَاٰلْ
أَنَا فِي أَتُونِ الحُبِّ أَحْيا لَيْس يُفنِيني قِتالْ
وَلَيَكتُبَنَّ سلامَنا حَرْفٌ تَرعْرعَ فِي النِّضالْ..!! 
وَقْعُ الْقَوافي خَصْرُها، مِنْ هَطْلِهِ السُّحُبُ الثِّقالْ
يُمْنٌ أَثِيرٌ جَفْنُها، صِيغَ انْعِتاقًا مِنْ عِقالْ
بِشْرٌ وَبُشْرىٰ ثَغْرُها، أَفْتَى انْتِحارًا فِي الضَّلالْ
سَيْفٌ تَقَمَّصَ هُدْبَها، وَالْجِيْدُ فَصْلٌ لِلنِّزالْ
دَعَجٌ تَوَسَّدَ لَحْظَها..!! يَاٰ أَيْنَ ذَيَّاٰكَ الْغَزالْ..؟!
ذاٰ خَدُّها يَنْدىٰ بَيانًا، شَعْرُها تَلْوِيحُ شَاٰلْ..!!
مَهْلًا رُوَيْدَكَ يا عَذُولِي، وَاكْفِنِي كَيْدَ المِحالْ
أَتَظُنُّ أَرْهَقَ حُبَّنَاٰ حَطٌّ وَشَدٌّ لِلرِّحَاٰلْ..؟!
أَتَظُّنُّ أَعْيَاٰهُ السُّرَى..؟! أَتَظُّنُّ أَزْهَقَهُ خَبَاٰلْ..؟!
أَمْ أنَّ طبعَ الأُنسِ في الأُلّافِ حالْ..؟!!
أَتَظُنُّ يَخْدَعُنِي حَدِيثُكَ عَنْ تَرَوٍّ فِي قَوَاٰنِينِ الصَّبَاٰبَةِ وَاعْتَدَاٰلْ
حَسْبِي لَها عِشْقي وَتَدْري أَنَّهُ عِشْقٌ حَلالْ
عِشْقِي لَهَاٰ خَمْرٌ تَعَتَّقَ فِي مَوَاٰجِعِنَاٰ وَسَاٰلْ
لَاٰ شَيْءَ مَاٰثَلَ حُبَّنَاٰ، لَاٰ شَمْسَ لَاٰ أَقْمَاٰرَ تَعْدِلُ حُبَّنَاٰ، لَاٰ جَاٰهَ يَفْتِنُ حُبَّنَا لَاٰ مَاٰلْ
يَصْبُو إِلَىٰ حَبْلٍ مَتِينٍ مَدَّهُ رَبُّ الْجَلَاٰلَةِ لَاٰ تُدَاٰنِي حَبْلَهُ الْآسِي حِبَاٰلْ
فِي جَنَّةِ الْعُشَّاٰقِ نَصْلَىٰ جِنَّةً وَلَهِيبَ وَصْلٍ لَيْسَ تَخْبُو نَاٰرُهُ، كَلَّاٰ وَلَمْ تَخْطُرْ لِمَجْنُونٍ بِبَاٰلٍ
قَاٰسَىٰ تَبَاٰرِيحَ الْحُشَاٰشَةِ مِنْ تَكَاٰلِيفِ الْجَوَىٰ مَاٰ فَوْقَ وُسْعٍ وَاحْتِمَاٰلْ
وَاشْتَدَّ لَمْ يَرْضَخْ لِأَوْهَاٰمٍ تَنَاٰمَتْ فِي حَوَاٰلِ الدَّهْرِ فَاسْتَدَّ الْهَوَىٰ عُودًا وَرُشْدًا بَعْدَ هَاٰتِيكَ الْحَوَاٰلْ
وَكَأَنَّمَاٰ تِلْكَ النَّوَاٰئِبُ حَوَّلَتْ فَحْمَ الصُّرُوفِ إِلَىٰ نَفَاٰئِسَ إِلُّهَاٰ يَسْبِي الْفَرٰاٰقِدَ وَالْحَوَاٰلْ
هَلْ مَاٰ يُحَاٰذِي أَوْ يُوَاٰزِي مَا اسْتَقَلَّ عَنِ الْمَثِيلِ صَرَاٰحَةً لَمَّاٰ تَفَرَّدَ وَاغْتَنَىٰ عَنْ أَيِّ عِدْلٍ أَوْ شَبِيهٍ فِي الْمِثَاٰلْ؟!!
حُبٌّ رَوَىٰ حِبْرَ الْقَوَاٰفِي عِطْرَهُ حَسْوَاٰتِ هَاٰلْ
فَنَمَاٰ إِلَيْهِ مِدَاٰدُهَاٰ مُتَقَاٰطِرًا مِلْءَ التَّلَوُّعِ وَالتَّلَهُّفِ وَالصَّدَىٰ، يَحْدُو بِعِيسِ الْحَرْفِ رَهْوًا قَصْدَ رَيٍّ وَانْتِهَاٰلْ
نَبْضُ الْحُمَيَّاٰ وَقْدُهُ، هَاٰمَتْ بِخَمْرَتِهِ الْقِلَاٰلْ
لَاٰ طَوْقَ لِلْأُلَّاٰفِ يُعْتِقُ جِيدَهَاٰ مِنْ رِبْقَةِ الْخَفَرِ الْمُعَرْبِدِ كَاحْتِلَاٰلْ
إِلَّاٰ عَفَاٰفٌ نَبْعُهُ أَغْنَىٰ وَأرْوَىٰ أُلْفَةً مِنْ صَفْوِ أُنْسٍ لَاٰ يَحُولُ وَلَاٰ يَزُولُ وَمَدُّهُ مَا انْفَكَّ يَعُلو لَاٰ يَغِيضُ وَلَاٰ إِلَىٰ جَزْرٍ يُحَاٰلْ
نِعْمَ الرَّوَاٰءُ رَوٰاٰؤُهُ مَاٰ شَاٰنَ عِفَّتَّهُ اخْتَلَاٰلْ
حُبٌّ سَقَىٰ خَيْرَ الْخِلَاٰلْ
حُبٌّ حَلِيمٌ رَاٰغِدٌ يَمَشِي الْهُوَيْنَىٰ وَاٰثِقًا، مَاٰ هَمَّهُ قَطْفُ الصَّبَاٰبَةِ فِي عِجَاٰلْ
حُبٌّ تَعَمَّدَ فِي الطَّهَاٰرَةِ لَمْ يَزَلْ يَقْفُو الْبَرَاٰءَةَ يَقْتَفِيهَاٰ فِي الْحَيَاٰءِ الْمُسْتَهَاٰمِ بِطِيبِ رَبَّاٰتِ الْحِجَاٰلْ..!
حُبٌّ تَلَأْلَأَ كَالدَّرَاٰرِي الرَّاٰعِفَاٰتِ تَهَلُّلًا، وَسَرَىٰ يَشُقُّ اللَّيْلَ عِشْقًا لَاٰ يَكِلُّ وَلَاٰ يَمَلُّ وَلَاٰ يُمَلُّ، سَلِ الشُّرُوقَ سَلِ الضُّحَىٰ، وَسَلِ الظَّهِيرَةَ وَالْعَشِيَّةَ إِنْ تَشَأْ، وَاسْتَفْتِ إِنْ شِئْتَ الزَّوَاٰلْ
إِنَّ الْمَلَاٰمَةَ أَوْغَرَتْ صَدْرَ الْعَذُولِ وَلَمْ يَنَلْ مِنْهَاٰ بِسَهْمٍ فِي الْهَوَىٰ، لَاٰ لَمْ يَنَلْ غَيْرَ الْوَبَاٰلْ
لَاٰ يَطْمَئِنُّ الْحُبُّ لِلْفَوْضَىٰ وَلِلْعَتَبِ الْمُبَرِّحِ  وَالتَّلَاٰحِي، سَوْفَ يَعْيَاٰ فَرْطَ هَرْجٍ فَرْطَ مَرْجٍ وَارْتِجَاٰلْ

دَعْ عَنْكَ لَوْمِي، لَاٰ تَلُمْنِي، حَدَّثَتْ مِنَّا الفِعالْ
مَاٰ سُقْتَ مِنْ زَيْفِ التَّخَرُّصِ وَالْفِرَىٰ غَيْرَ ابْتِذَاٰلٍ فِي ابْتِذَاٰلْ
إِكْبَحْ جُمُوحَ مُقَرِّعٍ، مَاٰ ضَرَّ فِي اللَّوْمِ اعْتِدَاٰلْ
إِنْ زُغْتَ عَنْ دَرْبِ الْهَوَىٰ، لَاٰ تَبْتَئِسْ وَانْحَلْ قَوَاٰفِي الْعَاٰشِقِينَ وَلَاٰ تَخَفْ، مِنْهَا اقْتَبِسْ، فَلَعَلَّ يَهْدِيكَ اقْتِباسٌ وانْتِحَاٰلْ
وَلَكَ الْبِشَاٰرَةُ لَوْ رُزِقْتَ بِبَعْضِ آيَاٰتِ الْهَوَىٰ فَلَسَوْفَ تَظْفَرُ مِنْ غَيَاٰبَاٰتِ الْمَظَنَّةِ بِانْتِشَاٰلْ
وَإِذَاٰ أَبَيْتَ شَفَاٰعَةَ الْحُبِّ السَّوِيِّ فَسَوْفَ تُرْزَأُ فَرْطَ ظَنِّكَ بِالنَّكَاٰلْ

مَنْ قَاٰلَ إِنَّ الْحُبَّ يَرْتَعُ فِي مُجُونٍ وَانْحِلَاٰلْ؟!!

يَاٰ مَنْ تَخَاٰفُ الْحُبَّ قُمْ، وَامْنَعْ جُمُوعَ النَّحْلِ تَقْبِيلَ الزُّهُورِ وَرَشْفَهَاٰ، وَامْنَعْ عَنِ الرُّوحِ الرَّجَاٰءَ إِذَا اسْتَطَعْتَ وَعِشْ عُتُوَّكَ فِي غُلُوٍّ وَانْفِعَالْ    
قُمْ وَاقْمَعِ الْأَطْيَاٰرَ كَمِّمْهَاٰ وَأَخْرِسْهَاٰ وَبَكِّتْهَاٰ، وَأَسْكِتْ عَزْفَهَاٰ الْغِرِّيدَ أَبْكِمْهَاٰ، وَأَصْمِتْ نَغْمَةَ التَّرْتِيلِ أَخْمِدْهَاٰ وَكَبِّلْهَاٰ، وَقَيِّدْهَاٰ بِأَقْفَاٰصِ امْتِهَاٰنٍ وَاعْتِقَاٰلْ
مَزِّقْ قَوَاٰنِينَ الصَّبَاٰبَةِ وَالنُّهَىٰ، وامْنَعْ عَنِ الْأُلَّاٰفِ أَطْوَاٰقَ التَّوَدُّدِ وَالصَّبَاٰ، وَالْغِ الْيَفَاٰعَةَ وَالصِّبَاٰ، وَاهْتِكْ عَفَاٰفَ الْوَرْدِ فِي أَكْمَاٰمِهِ، أَيْنَ الْبَلَاٰبِلُ وَالْعَنَاٰدِلُ؟ أَفْنِهَاٰ، وَاصْبِغْ بِلَوْنِ الْبُؤْسِ أَحْلَاٰمَ الرُّبَىٰ، مَزِّقْ قَوَاٰنِينَ الطَّبِيعَةِ جُمْلَةً، وَامْنَعْ عَنِ الْوُدِّ التَّأَلُقَ وَالسَّنَاٰ، مَزِّقْ رُؤاٰهُ بِلَاٰ وَنَىٰ، لَيَكَاٰدُ يُفْنِيكَ الْخَنَاٰ، وَيَخِيبُ سَعْيُكَ وَالْجَنَىٰ، عِشْ وَاٰهِمًا، دُمْ وَاٰجِمًا، بِتْ جَاٰهِمًا، أَوْ فَاحْرِمِ الظَّعْنَ الْقَوَاٰفِلَ وَاحْرِمِ الْعَدْوَ الْأَيَاٰئِلَ وَالرِّئاٰلْ
أَطْلِقْ سِهَاٰمَكَ كُلَّهَاٰ، تَتْرَىٰ أَوِ ارْشُقْ بِانْهِيَاٰلْ
أَطْلِقْ أَرَاٰجِيفَ الصَّفَاٰقَةِ كُلَّهَاٰ، حُبِّي كَفِيلٌ بِالنِّبَاٰلْ

ما عادَ في وقتي مَلالٌ أو كلالْ
فالقَلْبُ يَصْدَعُ بِالهَوى، والوَجْدُ يَصْدَحُ باشتعالْ
يَعْدُو عَلَىٰ جَمْرِ النَّوَىٰ، يَشْدُو تَرَاٰتِيلَ الْجَوَىٰ، وَالشَّوْقُ صَاٰلْ
فَدَعي السَّرابَ وَماءَهُ، ما جئتُ أَسْتَسْقي الرِّمالْ
وَغَدًا تَطيبُ كؤوسُنا مِن شَهْدِ خَدَّيْكِ المُسالْ
إِذْ طالَما الوَصْلُ ارتِقاءً في ارتقاءٍ لا يَزالْ
هَيَّا الْبَسِيني دُونَ قَيْدٍ، في يمينٍ أو شِمالْ
لا تَخْلَعي ثَوْبَ التَّمَنِّي، ليس يُثنينا انْشِغالْ
أَوْ فَاذْرُفِينِي بعضَ دَمْعٍ وَانْثُرِينِي فِي قَوافٍ مِنْ صَباباتٍ بِبالْ
كَمْ هالَها طولُ التَّنائي، فَالمسافاتُ اعْتِزالْ
قُومِي امْلَئِي كَأسَ الطِّلى نَبْضَ الدَّوالْ
قَدْ جِئتُ بالْأَعنابِ مِن كَرْمِ الصَّبابةِ فانْتشَتْ مِنْهَا السِّلالْ
قُومي اعصُرِيهاٰ وَاسْحَقِيهاٰ، قطِّريهاٰ فِي دِناٰنٍ مِنْ هَواناٰ واغْرِفِيهاٰ خَمْرَةً تَشْفِي الكَنُودَ مِنَ الضّلالةِ وَالْعَلِيلَ مِنَ الْهُزالْ
ثُمّ اسْقِنِيهاٰ فِي شَرايِيْنِي اسْفَحِيها وَاهْرقِيها، لَاٰ تخافِينِي تَعَالَيْ لاٰ تُبالي، أو تَعالَيْ لَنْ أُبالِي، قَدْ تَعَشّقَنِي التَّعالِي مُذْ تغَشّانِي الْبِلالْ
إنّي تشّوقتُ الحَبابَ الثرَّ يرشحُ من عقيقٍ قَدْ تلألأَ بالطِّلالْ
إِنِّي اشْتَهَيْتُكِ مثلَمَا الرّوْضُ اشْتَهَى الْمَطَرَ الْجَمِيلَ وَمِثلمَا الأطيارُ غَنّتْ لِلطّلاوةِ، مِثْلمَا الأزْهارُ هَشَّتْ لِلنَّداوَةِ، أَنْتِهِ الشّهدُ المُصَّفَى، لَمْ يزلْ يُغْري ويجري سلسبيلًا من قراحٍ فاهمِسي لِي أَنْ تعالْ ..
آتِيكِ مِنْ تِيهِ الْبِعَاٰدِ إِلَى اتِّصَاٰلٍ دَغْدَغَ الْإِغْرَاٰقَ فِي طُهْرِ احْتِفَاٰلْ
فالكأسُ دونَكِ راحُها طوفانُ آلْ..!!

باريسُ مَهْلًا، أنتِ لي نبعٌ زُلالْ
ما عُـدتِ أنتِ مليكةَ الحُسنِ المُدالْ
فَدَوامُ حالِكِ في الكمالِ مِنَ المُحالْ
لاٰ تَشْتكي شَمسَ الأصيلِ، فكمْ طويْنا مِنْ لَياٰلْ
أَمْ تَشْتَكِينَ عقوقَ خِلٍّ زاغَ عَنْ دَرْبِ الصَّبَاٰبَةِ ضَلَّ عَنْ فِقْهِ الْمَحَاٰلْ
لَاٰ لَمْ يُسَاٰوِرْنِي جُحُودٌ بِالْغَرَاٰمِ وَبِرِّ مِيثَاٰقٍ غَلِيظٍ يَقْتَضِي خَيْرَ الْخِلَاٰلْ
لَاٰ لَمْ يُسَاٰوِرْنِي اسْتِفَاٰلٌ فِي الْمَوَدَّةِ وانْفِلَاٰلْ
لَبَّيْكِ لٰكِنْ لَنْ يُكَبِّلَ لَهْفَتِي قَيْدُ امْتِثَاٰلْ 
كُنْتِ الخَليلَةَ أَيْنَما آلَ المآلْ
أَوَتُدْرِكِينَ، متى تَلاقِينَا اسْتحالْ؟
وَمَتَىٰ تَأَذَّنَ للتّوَلي ثُمَّ آذَنَ بالزَّوالْ؟!
معشوقتي تَدْري بِلا أيِّ احتمالْ
تبدو مُتوَّجةً بإكليلِ الكمالْ
أَيْقونتي مَحبوبتي دونَ المَنالْ
أَسْري وَتَسري الدَّرْبُ يَحْدوهَا اتِّصالْ    
صَيْرورتي ارْتَسَمَتْ على أملِ الْوِصالْ
صارتْ وَكانتْ سرَّ أسرارِ الْجمالْ
أَيْقونتي مَحبوبتي عرشُ الْجَمالْ

باسم أحمد قبيطر - إسبانيا 🌴

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *