على قلَقٍ أجوعُ أسًى وأعرى
وأخصفُ بالقصائدِ يا" سُقَطْرَى"
هبَطْتُ إلى بلادِ الحربِ سَهْوًا
وكان بناءُ صرحي مُستَقِرّا
بوَجْهٍ شكّلتْهُ يدُ المآسي
نسيجًا عنكبوتيًا وسِحرا
أطلُّ على السّنابلِ بعضَ غَيْمٍ
يقطِّرُ حزْنَهُ ماءً وشِعرَا
حقولُ الحبِّ نامتْ في وريدي
فلو طَعَنوا فؤادي سالَ زَهْرَا
أنا اليمنيُّ قلبي مثل أرضي
سيكبُرُ حزنَهُ ويعيشُ دَهْرَا
ويسألُ طفلُ حزني وهو يبكي:
لمِنْ بِيْعَتْ؟ لقَيْصَرَ أم لكسرى؟!
جريحٌ كالبلادِ ومَن عليها
أصوغُ دَمي زغاريدًا وبُشْرى
غدًا تهوي العروشُ ومَن عليها
وترجعُ مملكاتُ النّفْطِ صَحرا
وأين ستهربونَ مِن المنايا ؟
إذا ضاقتْ بكم برّا وبَحرا
بديع الزمان السلطان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب