🌾🎋🌾🎋🌾🎋🌾🎋
(طاقـة وجدانيـة) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(دمعـــــــة)
للمكلوم/ سلطان نعمان البركاني:
رحمك الله يا أمي.. لقد كنت لي الأم الحنون، والأب الحاني، والأخ الشفيق، والصديق الوفي.. وها أنا ذا بعد رحيلك غدوت بلا أب ولا أم ولا أخ ولا صديق..
أكاتِمُ حسرتي والحزن بادٍ
بروحي والجوى يصلي فؤادي
لواعج لوعتي نار تلظَّتْ
لتلسعني بألْسِنَةٍ حِداد
تؤجج في الحشا حزناً دفيناً
كجمرٍ كامنٍ تحت الرماد
أحاول أنْ أُلطِّفها بدمعي
ولا أسطيع إطفاء اتِّقادي
وأبذل طاقتي في كبح حزني
ولكن التَّوجّع لا إرادي
ولا أجد التأسف والتأسي
يفيد لدى النَّوائب والعوادي
وترديد البكاء يزيد شجوي
ولا يجدي التَّرَدّي بالحِداد
فما يجتاح نفسي من مآسٍ
وما ألقاه من كيد الأعادي
يلازمني كأنفاسي ويسري
بأوردتي كأشواك القتاد
يؤرِّقُني ويحرقني بشوق
وأشجانٍ ويوغل في العِناد
يكاد يفُتُّ في عضدي ولولا
ثباتي لا استحلت إلى جماد
وما يجتاح نفسي ليس ينسى
لقسوة وطأة النُّوب الشداد
يبرح بي الحنين يعيد شوقي
وأشجاني إلى أهل الوداد
يعاودني ويرجع بي سريعاً
إلى العشر الأواخر من جماد
يذكرني بأحبابي فأمسي
وأصبح لا أرى غير السواد
فانثر ما تناثر في حروفي
وأمزج دمعتي بدم المِداد
وأوثر أنْ يُؤثِّر في رثائي
عظيم تأثري في الارتداد
وما ثوران بركاني مريبٌ
وعندي ما يبرر باعتقادي
فما حب الحياة وكل حينٍ
نبارحها إلى دار المعاد
ونترك ما اكتسبنا من عقارٍ
وأموالٍ وأمتعةٍ جِداد
تباغتنا المنون بغير وعدٍ
ولا ندري متى وقت الحصاد
فنتركها بدون... فأيّ أمنٍٍ
ومن فيها يئول إلى النَّفاد
نبادر بالرحيل - بدون علمٍ -
من الدنيا إذا نادى المنادي
فإنْ أزف الرَّحيل فلا مناص
من الأجل المُعَجّل للبعاد
نعود إلى التراب كما بدأنا
بأكفانٍ كأثوابِ المِهاد
ولا يبقى سوى القيوم حيٌ
قديمٌ دائمٌ بالانفراد
إذا مات ابن آدم فاتهُ ما
حواه وما يؤمل من مراد
وحَلَّ بقبره فرداً وحيداً
بلا مالٍ ولا ماءٍ وزاد
وظلَّ بوحشةٍ وبلا أنيسٍ
ومهما كان ذو دَورٍ رِيادي
ولا يبقى له إلا ثلاث
من الأعمال ترفد بازدياد
فعلمٌ نافعٌ وصلاح ابن
له يدعو بتوفيق السداد
وموفور من الصَّدقات تجري
بها الحسنات كالسّحب الغوادي
💦 🌨 💦 ⛈ 💦 🌧 💦
✨طابت أوقاتكـــم✨
✨وجمعتكـم مبـاركة طيبــة✨
❤ ✨🎋 ❤ ✨🎋 ❤
محبكم:
سلطان نعمان البركاني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب