*مُذكراتي في ليلة باردة*
*عازفة_ الليل*
( 1 )
عُذراً وعُذراً
يَا صديقة ...
لاتسألي !
ماذا يجول بِخاطري ...
جلستُ على الأريكة
وفكري شاردٌ في ذهولٍ ...
ماذا سأكتبُ
وحبري مفقودٌ؟
لم يبقَ لديَّ..
جداولُ وحقولُ ...
قصيدتي ...
متعبةٌ بعض الشيءِ
كلماتها مُرهقَة ...
وعقدها تناثرَ مُنذُ
سنينَ
لا تسأليني ... ياصديقتي !
لِــمَ أنا مُحبطة،
وجسدي أصبحَ نحيلًا..؟!
( 2 )
مازلتُ أجهلُ
حقائق كثيرة ...
ينطفئ بريقها عند
الحضورِ...
وتختبئ معالمها
بين الوديانِ
والسهولِ....
أنا روايةٌ اسطوريةٌ ...
سطورُها مبعثرةٌ
لا تعرفُ صعبَ الوصولِ...
كيف لا أقولُ وزمني الجميلُ
عزمَ الرحيلَ ...
قافلة الصمتِ تأخّــرَت
نَعم، هذا هو الواقع ...
وهذا كل ما أقولُ ...
( 3 )
من خلفِ هذا الركامِ
زلازلُ تثورُ
براكينٌ تشتعلُ ...
والأرضُ واقفةٌ بهدوء ...
قصبُ السُّكرِ مالحٌ
والملحُ أضعناه
في التحليلِ..
لا يا صديقتي
كل ما في الأمرَ أنّا
نلهثُ نحوَ المُمكنِ ،
وننسى المستحيلَ،
وليس هنالك
شيءٌ مستحيلٌ ...
أتى الربيعُ ملوحًا
وزهورهُ
في كل مكان تفوح ...
ثم الصيف
بات مودعاً
وفصل الشتاءِ
على وشك الدخولِ ...
تساقطت أوراق الخريف ...
وعاصفة غضبي لم
تمحِها الفصولُ ...
( 4 )
حالُ العروبةِ أضحى
حزيناً ...
الطفلُ تضيع حقوقُه ..
وعجوز ضريرٍ
يتكئ على عصاهُ
وينظر يميناً ...
ولم يجدْ سوى
جُنديّ مقتولٍ
عصا موسى تهشّ
وأنا مصدومٍ
يا للهولِ...
( 5 )
وغداً سأموتُ ...
وعلى أكتافِ
النعشِ محمولٌ ...
تبكيني أمي
وترثيني القصيدةُ ...
صديقتي ...
عديني ألاَّ تبكي
وأن تهتمي بالياسمينِ ...
سامحيني ...؟!
وعُذراً يا كلّ الرفيقات
سيفتقدني السطرِ
وتواسيه دموعُ أيلول... .
#عازفة_الليل
📚روائــــــ؏ الأدبـــــــــ 📚
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب