(شقيق ابن متّى
.✍🏻/يحيى صالح العفيري)
كلمــــا مـــرتْ أمـامي فرحـة
جاء حزني كي يجازي مرتعي
فيذيق القلب من كأس العنا
ويجازيني بذرف أدمـعـــــي
ويحـيل الحب قـــهرا قاتــلاً
ليفيض الحزن مثل المنـــبع
فلمَ الأوجاع يا دنيـــا العــنا
ولمَ الآهات تكوي أضــلـعـي
ولــمَ الـجرح الـذي يألــفـني
ألفةَ الأجسام نوم المضــجع
إن رأتْ عيناي نوراً مـقـــبلا
جاءت الأقـدار تطفيه معــي
مر عقدٌ تلو عقدٍ ليــــس لـي
فيه غير الحزن طفل لا يعي
أزرع الأزهــار والــــورد. وإذ
حنظل ينمو ويملا مزرعــي
لم أحقق في حيـــاتي حـلماً
أو أتى طيف ليجدي منـفعي
ملء هذا الكون عانى يـونسٌ
وأنا مثــــل أخـــيه الــفَـــزِع
فارفقي لا تسـلبيني ما بقـــي
من حياة الضنك في دنيا النّعي
فـــــحــــياتي ألّفــــتني قصـــةً
مــن تــلاها كان مسلوب الوعي
إن سرتْ في الدهر يبقَ عابساً
ويـعـانـيها أديـــبٌ ألــمـــعـــــي
يحيى العفيري
5/6/2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب