النّفير لملء جيب الوزير
سرقوا رواتبَنا وقالوا : هَبّة
أفلا وعينا سر تلك اللعبة؟!
أمروا بخصم الحقِّ مالاحقّهم
والشعبُ مما يكتوي في كُربة
جوعٌ وفقرٌ وافتقادُ كرامةٍ
نارٌ تلظّت تحت دعوى الضّربة
فتحوا لهم بابَ ارتزاقٍ وانبروا
مثل النُّسورِ تحيّنتْ للوثبة
صاحوا ونادوا بالنّفيرِ لأجلِهم
هاجوا وماجوا تحت سقفِ القُبّة
هاهم تمادوا لارقيبَ لفعلِهم
لن يرتضوا كبحاً لتلك الرغبة
لجيوبِهم يتحصّلون موارداً
لم يبقَ للجرحى بقايا الصُّبّة
هم في الحقيقة كتلةٌ لكنهم
كالمافيا أعضاء تلك العُصبة
ماذا جنينا من تواجدهم هُنا
غير الفراغ وكَمِّ تلك النكبة
أوطانُنا هذي التي ليست لنا
نحيا بها وكأننا في غُربة
يتفلسفون ببادئ الأمر الذي
يذوون فيه حتى حدِّ العُطبة
الآن أينهمو وأين صراخهم
أين الذين نداؤهم ذو جلبة
وإلى متى هذا النزيف إلى متى؟!
أفلا يكفُّوا في الظروف الصعبة
ومتى يغادرنا الهُراءُ ويختفي
أوضاعُنا آلت لبحر الحلْبة
ـــ
الصُّبّة : السُّفرة
✍️ عبدالله الديفي
6 أبريل2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب