السبت، 13 يونيو 2020

مشاركة في برنامج التميز بقلم عازفة الليل

يوم التميز

لهفة من فيض الشجن
________________

قطرات تنسدل
من بكاء أنين الروح
والصوت الأجش يختنق
ما بين نبرة هادئة
والصمت العتيق
هنا !
تعويذة الحنين
تحكي عن وخز حرفِ
يكتم غصة البوح
سأشتكي للغة
جحيم الأبجدية
من ثنايا الفتات
وأمنع السقوط
قبل أن يتوه
في عمق الهاوية
كل شيء معتم هنا !
حتى الشمعة
ضوؤها قاتم
الحبر ينزف سوادا،
والنافذة مظلمة
كعتمة الليل الحالكة
هل يا ترى… 
كل شيء ممكن ؟
الغياب …
الجرح …
اللهفة …
الإنكسار …
الضوء …
الأمل …
على مايبدو
كل شيء ممكن
إلا النسيان 
كان غير ممكن !

****
في منتهى الهدوء
تباشير الفجر البعيد
تتراقص ألماً
تبتهل لوتر النشيد
فالصدر مذبوح
بسكاكين مشحوذة
من الوتين إلى الوريد
مع السائرين
على رصيف الوهم
قلبي يمتحن
الصبر الجزيل
هل من هدنة
تعانق أنفاس
ذاك الفجر ؟
فالدرب شائك
والعطر زاهٍ
والنجوم نائمة
بين فيافي
الشرود واللا شرود
سطري حزين
يصدح بالأغنيات
ينبض للغات
شهقة مفجوعة
هدت قواي
دمعتي دمعة شتاء
والنار تشتهي
قطرة من بكاْء
لتطفئ نجوى
الكبرياء
ففي لحظة واحدة
قد ينهض الشجن
أو يموت الكلام

****
يا أنا !
حيث أيامنا
نحن العائدون
من العدم
قلبي النزق
مثخن من
وتر تشاجى
في مآقينا
نريد المنى
نريد أن نحيي
هتافات الضياء
دونما ألم
ركام الفناء
يرنو إلى فضاء
الأمنيات
إلى مغارة المساء
فيبتدأ النزيف
لأغرق في الهباء
لا يا دمعتي
اكتمي عبرتك
فخدش المرايا
محتوم …
يا أنا !
ترهقنا الظنون
من تجاويف
هذا الزمان
واليأس فينا
أشلاؤه مقفرة
لا زالت
تنتظر خريف
الحياة
لينبت الفرح
من جديد
يا أنا !
سهوتُ في خشوع
فتساءل القلب
لماذا يا أنا، "أنا" ؟
والجواب في
وجوم وإنكسار

****
لحن اليباب عالق
فــ في وحدة الشجون
أهزوجة الرياح
تترنم في
أعماق المحيط
والقدر نبضه مأسور
في صقيع النكد
سيناريو هذا
المشهد حزين
تنامت صيحاته
بالأسى
محاولاً النهوض
أنا مذنب
لأني ( …  )
فخلف عينيّ
ألوان الفجر
وبتلات من الأمل
تنتهي بالذبول
هذا النهار ينكسر
فيجرفنا إلى
قاع الظلام الدفين
ونزيف الحبر
أجهش عويلاً بالبكاء
ليصافح عمق
السطر الشريد
مهلاً مهلاً يا قدر !
دع عنك هذا البؤس
وحطم شراع الوداع
وأرجوك هشم
عمراً طويلاً
يقتات من الذكرى
نسياناً حتمي
وليس له حل
إلا الرضوخ
لأعجوبة القدر

****
ها أنا !
رسمت النهاية
التي تحمل
معاني الجمود
تطاردني الزلازل
في كل الزقاق
فأركض أركض
خلف السراب
لقد سئمت المسار
سئمت القيود
تهويدة الريح
في الرمل
تنتظر العجاج
مات الشعور
فلم يبقَ سوى
عطر قديم
ممزوج من
ثقب الظلام
جرح دامي
ينزف وجعاً
تبكيه الحمام
آمالاً معلقة
بين الوهم
بين السلام
سأغادر المنفى الكبير
فقد حانت صلاتي
في محراب السكون
فأدركت في يومٍ واحدا
مالا يدركه الصامتون
في ألف عام
أن الملامح الشاردة
"لهفة من فيض الشجن"
تسطر رواية من
حماقة العمر الحزين .

#عازفة_الليل
12/9/2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *