-------- أوتار الشجن -------
أهيم بوادي الشعر والشعر عازفُ
على وتر الأشجان والشوق عاصفُ
بنفسِِ ضناها العشق حتى تنحلت
وقلبُُ جريحُُ مسهُ الهم نازفُ
واحتال تكذيباََ على الروح علها
ستسلو حبيباََ أبعتدهُ الصوارفُ
تفيض دموع العين منها صبابةََ
فتهتز أضلاعُُ وتذوي شراسفُ
وتنهارُ جدران الخلايا كأنها
مدائِن أوطانِِ لها السيل جارفُ
وتجتاحُ هدماََ من فؤادي نياطهُ
فأمست خلاءََ من كياني الشغائفُ
ليقتلني صمتُُ عنيفُُ وقاتلُُ
بليلِِ طويلِِ نابغُُ متكاتف
فلله من خلِِ رداني فراقهُ
فواصلني سهمُُ من الحتفِ قاطفُ
مشاعر إحساسي مع الفكر نازعُ
فضاقت عليَّ الأرض إذ لست أعرفُ
من الأنس واللذَّات إلا تمرداََ
يجوبُ فضاء الروح والحزن ناسفُ
لعمري لقد أصلى الفراقُ جوانحي
ومازلت فوق الجمر- ليلاءُ- واقفُ
نجومُُ أناجيها ففاضت شجونها
ونحوكِ ضلت لي شجونُُ تهاتفُ
حبيباََ مليحاََ ساجياََ ومهفهفاََ
كغصنِِ يصارِِ والورود شفائف
وأجمل من عَينِِ من العِين لم أرى
مثيلاََ لها حيث اللحاظ خواطفُ
بروقاََ بها ترمي فؤاداََ متيماََ
وأخرى لقد سلت عليهِ رواهف
فيا ظبيةََ للحسنِ مني تحيةََ
فمن كل قلبي تحتويكِ العواطفُ
عبدالرحمن حسن عثمان الطيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب