جُنْدٌ ضعيف
----------------
داءٌ يَدُبُّ وأنفُسٌ تتلثَّمُ
ودويُّ رُعْبٍ وحْدَهُ يَتَكَلَّمُ
لا جَمْعَ لا حتَى اجتماعٍ مالها
الأقدامُ لا تخطو ولا تتقدمُ
حتى التحية من بَعيْدٍ خَشيَةً
نَفَسٌ يَضِيْقُ ووعكَةٌ لا تَرحَمُ
ياسادة الطبِّ الذين تمكنوا
أين الدواء وأينَ ما تتعلموا
جُنْدٌ ضَعِيفٌ لا سلاحَ يصُدّهُ
كَلَّا ولا مَنَعَ الضعيفَ مُعَقِّمُ
ياقوةُ الإنسانِ كُلَّكِ هَيِّنٌ
من ظَنَّ يَمْلُكُ قوَّةً يتَوَّهَمُ
حتى المنازلُ طاوعته فأصبحت
سِجْناً لساكنها وقبراً يَلْثُمُ
فيروسُ كورونا الذي لَمَّا رمَا
للحربِ سَهْمَاً لا حراكاً يُعْلَمُ
يحيى عبدالله الغزالي.
2020/06/01م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب