وحدي سأشرحُ معنى الحبِّ للفُقَرَا
لأنّهُ رأسُ مالِ الشّعرِ والشُّعَرَا
لا يملكون مِن الدّنيا وزينتِها
إلا القصائدَ والأحزانَ والسّهَرا
تلك القلوبُ التي أودعتُها زمَناً
محبّتي انكرَتْ قلبي الذي انكسرا
تلك الوجوهُ التي أدمنتُ ضحكتَها
تنكّرَتْ ، وبدا لي زيفُها صُوَرا
مسافرونَ إلى المنفى إلى وطَنٍ
بالبندقيّةِ يستجدي السّماءَ قِرَى
مسافرون بلا زادٍ وراحلةٍ
إلى بلادٍ تربّي حزنَها شَجَرا
إلى بلادٍ تغنّي رغم محنتِها
وتقرؤ الآنَ مِن أوجاعِها سُوَرا
إلى بلادٍ تلاشى الصّمتُ في فمِها
تقولُ للموتِ : هَبْني فرصةً لِتَرَى
وتخبزُ الصّبرَ في تنّورِ حكمتِها
لتطعمَ الجائعينَ السُّمْرَ ما بُذِرا
تهزُّ جذعَ أمانيها على عجلٍ
فيستحيلُ على أبنائها مطرا
بديع الزمان السلطان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب