انتظار بقلم زبيده المغربي

انتـظار
مشاركتي في ترانيم أبجديـة "بوح الصـورة "
6/15/2020 م

على قارعة الـطريق سأنتـظرك هناك
على أمل أن يأتِ الغد وتأتي معه
أو يحمل لي بعض من رذاذ عـطرك
ليبقيني على قـيد الأمل
وعلى قد الحياة
كي لايأكل برد الشتاء مفاصلي
وكي أكون على مايـرام
أريـد استراق بعض أخبارك من بعيد فذلك يشعرني بالإرتياح ويمدني بقوة التحمل
أو ربما بعضا من ذكرياتك
أذكر جيدا عندما كنا معا
تحت زخات المطر
ونتخـذ مـن ارتطامها بالأرض موسيقى نرقص على أنغامها حبا،وفرحا،وطربا
لازال قميصك لايفارقني حتى يومنا هـذا
أتذكر.. !
عندما اجتمعنا على طاولة عشاء قديمة
على موسيقى هادئة
وأضواء خافتة
أخبرتني أنه لايجتمع في ليلة واحدة قمران وكذلك وردتان
لم أفهم قصدك
إلا عندما أخذت من أمامي وردة النرجس ووضعتها خلفك
ها أنا ذا أنتظرك اليـوم لوحدي
واترك وردتي في الخلف كي تكون وردتك لوحدها عندما تأتي
سأغني لك
غناء حزين
كوطني
ثقيل
كحياة تخلو منك
وكئيب
يشبهني عندما أشتاقك
سأعزف لك سيمفونيات شـوقي
واعذب الحان عذابي
وحالتي المتهالكة في البعد
متى ستأتي
فقد مل الإنتظار من الإنتظار
وملت الطرقات مني
وابيضت عيناي من الحـزن
وتهالكت روحي
وفقدت قوتي
ربما كان عليَّ أن لاأحمل كل هذه اللهفة
وأكـون بهـذا الوفاء
لكنه الحـب
والله خـيرا وأبقى

.....!
زبـيـدة الـمغربـــي