تابوتُ ليلى 24/ 5 م
تابوتُ ليلى، أحمقٌ يتوهّمُ
ويقولُ : إنّي بالرفاتِ ، مُعقّمُ
ورفاتُ ليلى ، فيه ساختْ، في الثرى
وظلامُ كورونا ، عليهِ يُخيّمُ
ورَميمُ ليلى ، يشتكي عُشّاقَها
فسلوه، ما مفعلوا بها؟ ما أجرموا؟!
وبما أدعى، لا تُحزنوا عشّاقَها ،
فرمِـيمُ ليلى ، بالهوى لا يفهمُ
ويُواصلُ الإعصارُ ، في أشلائِها
خَسفاً ، وكورنا العذابُ، يُدمدمُ
وجيوشُ عُـشّاق الضحيّة، لاطفتْ
ليلى ، بألفِ رصاصةٍ ،كي تنعمُ
وترى، وكورونا، يَصيحُ بحيّـِها :
مَنْ في الرمادِ، بِديِنِنَا، لم يسْلِموا؟
وكأنّما أملٌ يُغَازلُ وجْهَها
وكأنّما قدرٌ لها يتبسّمُ
مُتخيّلاٌ. ليلى، تُصفّفُ شعرَها
وتُقرُ في مجنونِها، وتُسلِـّمُ
فَتَهيمُ فيه كما يَهيمُ، بِعشّقِـها
فيفوقُ منْ سبقوا، وقد لا يُهزمُ
ولهكذا موتٍ ، وفي تابوتِها
ليلى ، وقِصّتُها الحزِينةُ، تُخْتَمُ
وتُحيطُ ليلى ، ألفُ ألف قتامةِ
سوداء ، أكبرُ ما تراهُ، وأعظمُ
وتُحيطُ ليلى، خيفةٌ مِنْ خوفِها
وتخافُ ما في نفسِها ، تتكتْمُ
لـ صــلاح الــديـن ســــنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب