وليلة كانتْ الحلوة تُناديني
أيّا حُبي اياروحي ولم أَجِبِ
وليلة كانَ لي قمرٌ يُعانُقني
بلا ألحان..غنى لي ولم يَغبِ
وفيها كانتْ الحلوة بلونِ الورد
هادئةٌ وساطعةٌ كما الذهبِ
وليلة كانَ بي أملٌ يُحاصرني
بلا جدران
يمتدُّ من قلبي الى جُنبِي
ولمّا جاءتْ الحلوة تُرافقني
تلاطفني ولم تأتي بلا سببِ
سرحتُ أفتشُ في بقايا الأمس
عن عُذرٍ وعن متفائلٍ وغبي
فلم أجنِّي من الأعذار أيِّ رضى
لكي تَجنح وان تنظُر إلى طلبي
وقالتْ لي بإلحاحٍ : تعالَ هنا
اجبتُ ندائها طوعاً ولم اهبِ
ومارَسنا الهوى إثنانَ من طُهرٍ
وتُهنا في بحور التُقى ..الآياتُ والعَجبِ
وجارينا المُنى أزمانَ من دهرٍ
وصِرنا في ليال النور أغنيتينِ
تنطربِ
وليلٌ لم يغادرنا ولم يغبِ
وآمالٌ بنيناها لا تُفنى ولا تُذَّبِ
وليلٌ لم نزل فيه ولم نرحل
وذكرى لم نغبْ عنها ولن نَغبِّ.
____
عبدالله الصنوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب