أمي....ذكرى وأمنية
//////////////////////////////
أسترجع الذكرى لأيامٍ مضت
في يوم عيدٍ تاه في مرثاكِ
كم طال هذا اليوم ياأماه كم
وكأنه يوم ٌ حوى فرقاكِ
لكأني باللحظات تهتف بالغنا
وبحفلةٍ قد أزهرت بنداكِ
ورسائل التنسيق حول مواعدٍ
وهدايا كي تزدان في يمناك
وبهذه الأنوار حيث تلونت
لتُضاء ليلاً من بزوغ سناك
وهنا جموع النشء بعدي تزاحمت
_حيث الهدايا تُباع_كالأملاكِ
يأتي الصبي أو الفتاة معجلاً
أهديه مني موقعي وأحاكي
بعد الغروب لهم مواعد حبهم
يهدونها القلب النقي الزاكي
وأنا بلاميعاد آلمني النوى
مالي سوى تقبيل طهر ثراكِ
متقمصاً دور البنين لعلني
أحضى بطيفٍ من حنين يداك
ومعلماً أطفالي كيف يفاجئوا
أماً لهم قد أُلهمت برؤاك
وأحنط اللحظات أغمض برهةً
عيناي فانفجرت كَشَنٍّ باكي
أنا لست أطلب ياحياتي مطلباً
سوى أن أعد طفلاً إلى مرعاك
قوتي رغيفٌ من يديك مُصَبَّغٌ
وأشم ثوب أماني في مسراك
ويعود دفء البيت نور مكانه
وتعودي آمرةً بعرش علاك
وتكوني أنت الياسمين لعمرنا
تحيي شعاع الشمس إذ ناغاكِ
يااااعيد هل لي بالأماني طلبةً
أم أنها شردت مع الأفلاك
يااااعيد عدت بدون وجهٍ مشرقٍ
قد حُمِّلَت أرجاك بالأشواك
يااااأمي روحي بالفراق تشتتت
قلبي كطيرٍ قد هوى بشباك
حتى الدموع تحيرت في مقلتي
وتحجرت عيناي من فرقاك
ألم الفراق وداؤه كم هدني
أماااه أبذل مهجتي لأراك
أماااه من فرقاك قلبي شاردٌ
يلقى دبيب الروح في مثواك
يااااليتني وسدت قبلك في الثرى
روحي ومكنون الوجود فداك
ياااارب أكرم والدَيَّ برحمةٍ
وبجنة ٍ ياااامالك الأملاكِ
✍🏻خالد الباشا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب