السبت، 11 يوليو 2020

مشاركة بقلم حمزة عبد الباقي

- عن الكتابة ليس إلا؛
- لماذا نكتب!
نحن نقدس اللحظات التي لم نتذوق لذتها.
- ولماذا نُقدس شيء لم نعشه!
لأننا تُعساء جدا.
-
الكتابة بالنسبة لي إرث؛ هذا أكثر ما يصعب حمله،
لأني لستُ مدجج بالهدايا، ولأني لم اقرأ مكتوب ورقي واحد، ولأني أيضا لم أحصل على أكثر
من مهاتفات متقطعة و رسائل نصية تختزل معنى الحب، كانت الكتابة في المقابل إرثي الوحيد المتعلق بكِ.
أنا أخسر، وخسائري باهضة، آخر الخسائر التي واجهتكِ من خلالها تمثلت بتفوقي في مضمار الحكاية.
فزت في السباق.
لكني مع ذلك عايشت خسارة الإعتراف لكِ بأنكِ الفاعل الوحيد الذي أوجد نتيجة كهذه،  " أن أكون كاتبا " حتى حق الإبتهاج بالفوز سُلب مني.

ثمة بعض الأشياء التي لا يمكن طيها مع مرور الوقت، لكل شخص حقيقة مؤلمة يخفيها بصمت.
لكني، وللأسف الشديد، أخفيك أنتِ!

لا أظن أن هناك ما هو أسوأ منكِ كـ إرث.
إن ثمن كل حرف أكتبهُ عن الطبيعة، هو عودتي لكِ، العودة المُرة، التي لا قول لي فيها أو قرار.
العودة البشعة لأنقاض حُلم كان بُرج شاهق ذات حياة، العودة إلى ما صارعت لأجل نسيانه ليالٍ وأعوام.

كان النسيان دافعي الوحيد للتخلي عن الكتابة، الكفر بها، الإلحاد بما يصلها بي، الإبتعاد لأشهر في بعض الأحيان، لكني ومع ذلك!
كنت أعود لكِ بعد كل كفر بقلب يؤمن بكِ أكثر.

لستُ أنا من يكتب لأني أريد ذلك، أبداً لم أحلم في طفولتي بأن أصبح كاتبا، لم ألمس غلاف كتاب حتى عرفتك، لم أقرأ قصيدة شعر حتى جئتِ، لم
أكن من وضعني في هذه النقطة طبعاً.
كانت الكتابة " هزيمتي الوحيدة - وتذكاري الوحيد المتعلق بكِ ".
- حمزة عبد الباقي؛

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *