الجهلُ المعتّق
أعيد نشرها - لما يجري
كلمات / عبدالله الديفي
في بلادي
القضايا تافهة
وإلى حدِّ التفاهة
وجموعُ الناسِ غرقى
وسْطَ أوحالِ السفاهة
والتفاهةْ عاصفةْ
في بلادٍ
ليس في قاموسِها من مفرداتٍ للرفاهة
قلّما فيها عقولٌ ونباهة
تذبحُ الأقلامُ والأفواهُ والأعمالُ فيها كلَّ من يبدي فَـقَـاهة
والليالي كاسفة
في بلادي كلَّ يوم تكتكة
لتليها ألفُ ألفٍ أضعف التقدير منها معركة
وتوازيها أمورٌ مربِكة
فأيادٍ حائكة
وأيادٍ شابكة
ودروبٌ شائكة
وشخوصٌ مارست كلَّ فنونِ الفبركة
نحن مِنْ نحن وإنّا ضدُّنا
نلعنُ الفجرَ إذا الفجرُ دَنا
لِيطولَ الليلُ في أرجائنا
ويزيدُ الداءُ في أدوائنا
والأمانيُّ اضمحلّت
والبرايا مُنهَكَـة
فإلى أين ذهبنا؟!
ولأينا ذاهبون ؟!
خلفَنا دارٌ تمزّق
وبها أجيالُنا في البؤس والأحزان تغرق
وثرانا أودعت فيه أيادي القتلِ
أصنافَ الدمار
كي بلادي اليومَ تُدمينا..
وتُنهينا وتَحرق
كَمُّنا كم؟!
أزهاءُ الألفِ.. في المليونِ أحمق؟!
صيحةُ القردِ المبندق
ثورةُ العقلِ المبردق
صرخةُ الجهلِ المعتّق
تسبِقُ الصوتَ وتبعق
وهْي تمضي في طريقِ الشّرِ والجهلِ المنسّق
تُضرِمُ النارَ وتَسحق
ويدومُ الحالُ مثل الحالِ
أو أدهى وأفْـوَق!
____
17 إبريل/ 2020م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب