مرحبا؛
أكتب إليك من غرفة غارقة في السواد،هنا من غرفة أحلامي المحطمة، حيث المكان مكتظ بالآحلام ،والواقع كئيب والوطن حزين على الدوام،يصب كامل تعبه وحزنه فوقي،رائحة اليأس تنتشر في أرجائي
أكتب لك بيد مرتعشة مثل مشاعري
وخط لايرى عليه أثر الوضوح مثل مستقبلي
وصفحة سوداء مهترئة مثل داخلي
سوادي الذي طغى على ماتبقى مني ورعبي الذي أصبح يخاف مني أو أخاف منه ،ليلي الحالك السواد الذي يستمر أربعة وعشرون ساعة، وحتى من الأشخاص اللطفاء أشعر أنهم خدعة بصرية لاأكثر
لاتتعب نفسك في السؤال عن حالتي هذه
وعن سبب وصولي إليها ومن أوصلني.. ؟!
لأن إجابتي ستكون واحدة لاأعرف
إن كل ماأعرفه أن العالم في الخارج لايروق لي البتة ،وجدران غرفتي صامتة تدعو إلى الفزع، وحتى خزانتي أصبحت مرتبة وكفت عن إحتضاني كلما فتحتها، مشط شعري ،وأحمر شفاهي،وكحلي،ساعتي الجميلة أيضا أصبحوا غريبين عني ولو التقينا من خلال الصدفة أنا لاالقي عليهم السلام وهم يتغاضون عن الأمر كأنهم لم يرونِ
إنني لاأشكو حاشاني أن أحتاج كتفا
لكنني أكتب كي أثبت للأيام أنني أستطيع فعلها
.....
زبـيـده الـمـغـربـي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب