يتيمة العصر
كـ آخر أدمع العُشّـــــــــاق حَرَّا
يتيمة عصرها سقطت سُقطرى
بكاها البحر والأمواج كادت
لِما عَلِمَت بِمأتَمِها تَّعَّـــــــرَّى
لها وطنٌ بلا وطَنٍ بقــــــــــلب
الجــــــــــــــــــــــزيــــــــــــرة
والمحيط أسير بحـــــــــــــــرا
لها أهلٌ أقاموها لفَـــــــــــــــرض
يُصَليهِ المَـــــدى سِـــــراً وجهــرا
أباحوهــــا لِعِفَّتِــهــا وَزَفّــــــوا
البَشَــــــــــــــــــــــــــــــــــارة
إنَّ بَعـــــــــدَالعُسر يُســـــــــــرى
مُذ انتَبَذَت بدُنياهـــا مكانــــــاً
قَــصيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا
وَهيَ مِعـــــراجا ومَســــــــــرا
تقـــاسمها الأكــــابر من زمــــان
بِأيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدٍ
والهـــــــــــــوى شفعاً ووِتــــــرَ
لأمـــرٍ ما.. اســــتَعاذَ بــها تَقياً
لِتَنفُخَ روحَــــها.. من روح أثرى
♥
سَتَذكُرُ ما أقول لها وكُـــــــــلٌ
سَيَحمـــل قــادم الأيام وِزراً
أنا هَـــــــذا الغَريق بكُل بَحرٍ
تَهـــادى أضـــــلُعي مَدّاً وجزرا
ســــــأقذِفُهـا بِــتَابُوت الأماني
فَهل من ساحِلٍ إن فِضت بَحرا؟
كَشَفتُ اليَوم عن ســـــاقٍ ويومَ
التَـــــــــــــــــــــــــــــــــــلاقـــــــِ
..كَــــــــــــاشِفوا أشيــــاء أُخرى
اْجمَعوا زُبَـــــرَ الحَديد لِما نَفَخّتُم..
لِنفـــــرِغَ مِن دَمِ الشُهَداء قِــــــطراً
وَموجوا بعضكم في بعض إنَّـــا
اْحتَسَبنا مــــــا وَراء الـــرَدم أسرى
استباحوا عِرض مٌحصَنة عُقودً
وأنّى حَـــرَّرَ العـــــــادون شِبراً؟
أذانٌ تُـــرفَـــع الأقـــــــلام فــــيهِ
تُصلّيْ خــلفَنا جَمعـــــاً وقصــــرا
نُـــوَلِ شَطر بيت الله وُجُــــــوهٌ
وإن عادوا.. نوليها سُـــــقطرى.
غَداً سَتَعُودُ لي طَوعاً .. وَغَصّبً
كما بِيّعَتْ بِدِينــــارين تُشّـــــــرى
عَلى قَلَمي السلام وقُلْ سَـــــلام
عَلى نـــــارٍ تَغِيضُ بِكُلِ مَجّـــرى.
كَلِمات الشاعر
محمدصالح الدَرَجي
أبوظافرالبكالي
اليمن/ريمة/م مزهر
2020/7/3
من ديوان
♥
♥
شَــــــــــــــيـخ لا يَعرف أُمه!?
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب