الثلاثاء، 25 أغسطس 2020

برنامج الأسرة والمجتمع 15 إعداد مروان الشرعبي

*برنامج الأسرة والمجتمع*
*الحلقة الخامس عشر*
___________________

      *الطفل والمجتمع*

*أهمية التعاون التربوي بين الأسرة والمدرسة*
__________________

     
 التعاون التربوي بين الأسرة والمدرسة ،لقد تحدثنا سابقا عن أن الأسرة هي البيئة الطبيعية التي تتعهد بتربية الفرد ولكنها لا

تستطيع وحدها القيام بعملية التربية جميعها ولذالك فمن المهم أن يكون هناك تعاون بين الأسرة والمدرسة .
 ومن بعض الأسباب التي تجعل هذا التعاون ضروريا : 
*أولا :*
إن انتقال التلميذ من البيئة المنزلية الي البيئة المدرسية يجب أن يكون انتقالا تدريجيا بمعنى أن طريقة معاملة التلميذ أو الطفل في المدرسة يجب ألا تختلف كثيرعن طريقة معاملته في المنزل وهذا التدريج  وعدم الاختلاف لا يكون إلا عن طريق اتصال الآباء بالمدرسة لذلك يجب على الآباء متابعة أطفالهم من خلال الزيارات المتكررة 
لأطفالهم داخل المدرسة .

*ثانيا:*
من ضروريات التعاون بين الأسرة والمدرسة قد يكون المنزل مصدرا لكثير من المشاكل التي يقوم بها التلميذ أو الطفل في المدرسة ولا يمكن للمعلم أن يحل بمفرده هذه المشكلات حلا صحيح لأنه لا يعرف الأسباب الحقيقية لتلك المشكلات ما لم يكن على علم بما يؤثر في التلميذ من مؤثرات في المنزل  مثل معامة الوالدين له أو  حرمانه أو نقص الأدوات المنزلية أو المصروفات ولذا فمن المهم بالنسبه للمعلم أن يفهم ويكون على دراية بالخلفية الاجتماعية والثقافية للبيئة التي أتى منها الطفل ويكون هذا من خلال انشاء علاقة وثيقة بين المدرسة والمنزل .

*ثالثا:*
إذا كانت المعارف التي يحصل عليها الطفل من المدرسة مناقضة لما يحصل عليه في المنزل أو كانت المثل العليا فى المنزل تختلف عنها في المدرسة فقد يؤدي ذلك إلى اضطراب شخصية الطفل وفقدان الثقة واشتداد التنازع والتعارض في مستوياته واتجهاته وينتج
عن ذلك أن يهدم أحدهم ما يحاول أن يبنيه الأخر ولكن تحقيق التفاهم بين الآباء والمعلمين يجنبنا كل هذه المشاكل.

*رابعا:*
قد تصدر المدرسة كثيرا من القرارات المتعلقة بالتلاميذ ويهم المدرسة أن يقوم الطفل 

أو التلميذ بتنفيذ هذه القرارات ولا يكون ذلك إلا إذا كانت الأسرة على دراية بهذه القرارات واحترامها وأشعرالتلميذ بحقيقة موقفه وإذا لم يكن هناك توافق بين المعلم الآباء او بين المدرسة والاسره فان أمور التعليم التي يحاول المعلم تشجيعها في المدرسة قد تلقى عدم التشجيع من الآباء  وتؤدي العلاقات الغير طبيعية بين الأسرة والمدرسة إلى نقص احترام دور المعلم.

*خامسا:*
من خلال اتصال المدرسة بالمنزل تستطيع أن تزود أولياء الأمور الإرشادات والتوجيهات الازمه لتقويم ما اعوج في الطفل والتغلب على الضعف الطارئ عليه فإذا  كان الطفل ضعيفا في ناحية من النواحي أحاطت ولي الأمر علما بذلك وأرشدته إلى ما ينبغي عمله خارج المدرسة لتلافي هذا الضعف فإن الثقة بين الآباء والمدرسة أو الأسرة والمدرسة جعلت الآباء يستشيرون ناظر المدرسة ومعلميها فيما يخص أبنائهم وما يعترضهم من صعوبات في تربيتهم وأن يتعاونوا مع المعلمين على إعدادهام للحياة.

*سادسا :*
قد يهمل التلميذ أو الطفل في أداء واجباته المدرسية احتجاجا بأن المنزل كلفه بقضاء بعض الحاجات أو يطلب من والديه بعض المصروفات و النفقات لأعمال مدرسية لا وجود لها وهو بذلك يستغل الطرفين لحساب الأخر وتوثيق الصلة بين الآباء والمعلمين يمنعه من أن يسلك هذا السلوك.

من خلال كل هذه الأسباب نلاحظ بأن المدرسة تعجز بدون تعاون الأسرة فيجب أن يكمل كلا منهما الآخر من أجل تحقق النمو المتكامل الذي يتضمن النمو العقلي والنفسي والاجتماعي والجسمي من خلال توفير الأمن والحماية واشباع الحاجات الأساسية للطفل  

ويجب أن يتعاونوا أيضا من أجل القضاء على الصراع فكثيرا ما يكون الطفل ضحية للصراع الناتج من تعارض وجهات النظروالحكم على الأمورالتعليمية بين الأسرة  والمدرسة فان كانت الأسرة لا تحترم المدرسة لا تساعد الطفل على الحضور إليها في المواعيد المقررة وتتعطل وظيفة المدرسة ويعاقب الطفل ومن الناحية الأخرى إذا كلفت المدرسة الطفل بواجبات لا يستطيع القيام بها بسبب حالة الأسرة المادية أو الاجتماعية ارتبك التلميذ وقصر في واجبه ونمت فيه كراهية الأسرة والمدرسة وربما 
لجأ إلى سلوك شاذ ليتخلص من هذه الواجبات وهذا الإختلاف في وجهات النظر أن يضع الأبناء في موقف الحيرة الناتج عن عجزهم في إرضاء الطرفين المتعارضين"الاسره والمدرسة" فيجب أن يكون هناك تناسق في الأمور المشتركة لتجنب موقف الحيرة والصراع عن الطفل أو التلميذ وتعرضه لأمراض نفسية وعضوية.

 

________________________
إعداد أ/ مروان يحيى الشرعبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *