يوم صُفع قلبي
يوم صُفع قلبي
كان الجو ضبابياً
والشمس تحجبها السحاب
صعدت يومها لسطح قلبي
مكاني المفضل
أشاهد الشروق
أشُاهدني أُشرق
بعد ظلام طويل
وحيرة لٱ تنتهي
يوم صُفع قلبي
عدت أجر روحي المنهكة وأجرني خلفها
ُأُرتل وعود عابرة
وحينما صُفع قلبي هذه المرة
لم أحتضنه
ولم أربت على كتفه
أكتفيت بجعله مقابل الشمس
أخبرته دون حديث
أن أنظر
هناك
أياك والسقوط في الوحل مجدداً
لأنني لن أقبل بك معتذراً ولا تائباً ولا نادماً
سأجعلك تعاني مرارة فُقدي
وأنت تعلم جيداً
ماذ يُعني هذا
أن تفقدني كما فعلت سابقاً
كم كنت باهتا
وكم تحملت تنهداتك الساذجة
أن تشرق الشمس وأنا متكور على روحي
أن يهطل المطر وفوهة الجفاف تقتلع مفاصلي
أن تُغيم السماء و أنا لٱ أشعر الا بحرارة الألم
تعرف تماماً معنى أن تفقدني و تبحث عني دون فائدة
أخبرته هكذا
دون أن تسقط دموعي البائسة
كانت تتزاحم في حنجرتي الدموع
ترفض أن تسقط من عيني أو أن تتدحرج على شاكلة حروف
كنت شامخاً
وفي داخلي إنهيارات مرعبة
صوتها مدوي
كصوت الصواريخ التي تُقذف على حينا
كان النحيب ماساوياً شبة صامت
كدموع الرجال
حارة دون صوت
كنت يومها مشرد
أشعر بذلك
فقد أغلقت أمي الباب
وأنا أوصدت قلبي
وحيداً أنا دون أمي
وقلبي وحيدا دوني
يوم صُفع قلبي
نضجت يا أبي كثيراً
أنا التي ما رفعتك كما ينبغي
خذلني ذاك الشعور
خذلني حقاً
خذلتني السذاجة عندما تخلت عني
ونضجت كثيراً في يوم واحد
أحاول حفر قبر أخر
جوارهم
ليحتفلو جميعاً
أولئك الذين تركتهم حباً و وجعاً
و لا يغلب ذاك الحب و الوجع
الا الندم
الذي لن يُعزيه شيء ولن يخففه شيء
ولن يبتسم في وجهه سلام
حقاً وداعاً
بريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب