.... أشعر بالألم .....
أبى الوجع إلا أن يسكبني هنا بين هذه الأسطر هكذا ..
بلا وعاء يحتويني أو غطاء يقيني من تلوث أحزاني الذي دائما ما تسوء صحة سعادتي وتزداد أمراضها بسبب ذلك التلوث ..
درجة حرارة الوجع تصيبني بالاغماء كثيرا يتداعى لها سائر الألم بالبطش والجور ..
أنام يوما ونصف بالساعة الواحدة ليوم ونصف حسب طقوسنا ..
يلحف رجفة الشهقات دفء كفي ..
ويواري حزن عيني انتفاخ النوم العميق ..
يتهاتفون :
نحسدها ..
ما بالها ؟!
أهذا نوم أم مميت ؟!
يجيبهم صراخي المخنوق :
بل ممات حياة الحياة ..
بل سكون سجين الاعدام ..
لست بنائمة للهنا ..
تعلمون !!
لا ينام لأكثر من نصف اليوم إلا متألما .. وليته للجسد فحبة كفيلة بترميمه ..
ولكن هل يشخص الطبيب أمراض تلك الأوجاع ؟!
وإن شرحت .. هل تصل له ما تعانيه ..
كلمة تكتفي بها. "" أشعر بالألم ""
هذا الوجع جل ما يلاحظ فيه ...
إغماء متواصل أحاول إيقاظه ..
نوم عميق أبقيني ساهرة عليه ..
شرود صامت يلفت انتباهه صراخ عيني ..
وعزلة مؤلمة تنزل بي صداعا فاتكا وحمى ضارية ..
هكذا أكون حين أشيخ في عمر الربيع ..
✍🏻
الهام القبيلي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب